[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
أنتِ … ليتكِ تقودين … !!!
عند الإختلاء بنفسي … دائماً أتأمل حالكِ يا بنت بلادي … فأجد كم أنتِ عظيمة … ومستقيمة … ورزينة !!! ولكنكِ مسكينة … لا تعرفي مكانك الطبيعي في المجتمع … فأتساءل … لماذا لا تقودين !!! ألستِ أنتِ صانعك الرجال … ومربية الأجيال !!! فما بالك إذن لا تقودين !!! أما تعرفين … ولماذا لا تتعلمين … غيرك الكثير من النساء تقود بكل إتقانٍ ومعرفة … !!! لا تقولي لا أعرف … حاولي … أصري … أصبري … أعملي المستحيل … من أجل أن تقودي وتصبحي حرةً طليقة منفتحةً على العالم !!! لا تجعلي غيرك يقودك … وأنتِ أولى بالقيادة … وأقدر على ذلك …!!!
صدقيني … أسمعيني … فكري بعمق كبير … فسوف تجدي أنني على حق … وأنني لا أنشد من قيادتك … سوى المكانة … والشرف … والإستقلالية … والإنفراد بشؤونك الخاصة … وبشؤون من حولك !!! لا تجعلي من نفسكِ سلعةً رخيصة … يلعب بـها من يشاء … ومتى شاء … اجعلي من نفسكِ … نموذجاً واضحاً … مطالبةً بحقوقكِ … لأنك لم تقودي !!! ولم تعرفي أنكِ محاطة من أناس متخلفين … متشددين … متزمتين … لا يريدونك أن تقودي … أو حتى تتعلمي القيادة … أو حتى التفكير في ذلك !!!
لماذا تجعلي نفسكِ هائمة … كأنكِ نائمة … أو ضائعة … لماذا لا تجبري نفسك على القيادة !!! أما علمتي أن في القيادة حياةً طيبة … وسعادةً بالغة … ولذةً هنيئة … حتى لو كنتِ وحيدة … أو فريدة … أو شريدة !!! فلو كنتِ تقودين … صدقيني لن تحسي بالوحدة … أو الشرود … أو الإنفراد … وسوف تصبح حياتكِ … كلها سعادة … وفرح … وسرور !!!
حتى أنتِ … يا من رزقتي بالأولاد … تعلمي القيادة … لتتدبري شؤون أولادكِ … وشؤون أسرتكِ … وبيتك !!!
فالله الله بالقيادة يا فتاة الإسلام … والله الله بتعلمها … والحرص عليها … والثبات فيها !!!
يافتاة الإسلام … يا أمة الله … قودي حياتك إلى السعادة … والحياة الطيبة … والعيش الرغيد !!!
يا فتاة الإسلام … يا أمة الله … قودي نفسك إلى رضا الله … والإنقياد له بالطاعة … وفعل الخيرات وترك المنكرات !!!
يا فتاة الإسلام … يا أمة الله … قودي أولادك إلى التربية الصالحة … وعلميهم الخير … أرشديهم إلى طريق الحق والصلاح … والعمل الصالح المقرب إلى الله !!!
يا فتاة الإسلام … يا أمة الله … قودي زوجك إلى طاعة الله … ومحبتك … ومحبة أولادك … ومحبة الخير والصلاح !!!
يا فتاة الإسلام … يا أمة الله …
كانت نساء الصحابة والتابعين … ونساء العالمين من قبل … يقدن العالم … والمجتمع من حولـها … وكان لـها شرف القيادة في كل الأمور …
فقد كانت … قائدةً في بيتها … تربي أولادها … تحافظ على زوجها وتطيعه …!!!
وكانت … قائدةً في مجتمعها … وفي محيطها الأسري …
فلله درك من قائدة … رائعة … تقود الأجيال إلى النصر … والعزة … والتمكين !!!
أما هؤلاء الذين لا يعرفون من قيادة المرأة إلا ( قيادة السيارة ) فنقول لـهم … أتقوا الله في نساء المسلمين … واتركوها وشأنـها … فهي أكبر من تفاهاتكم … ومقاصدكم الدنيئة !!!
واتركوها … تقودنا … وتقود مجتمعنا … إلى الصلاح والخير … وإلى المكانة والعزة …
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com[/align]