دبي: «الشرق الأوسط»
قال الدكتور محمد بن صالح بنتن، مدير مؤسسة البريد السعودي في دبي، امس ان طرح اسهم الوحدات الرابحة التابعة للمؤسسة للاكتتاب العام امر وارد، بعد ان تم تخصيص المؤسسة أثر فصلها عن وزارة المواصلات في يونيو (حزيران) 2004.
وتتبع المؤسسة تسع وحدات تتولى الانشطة المختلفة على اساس تجاري، وتشمل تسليم البريد، الامداد والنقل، البريد المباشر والمختلط، منافذ المبيعات والتسويق، الخدمات المالية، الاستثمارات والعقارات، خدمات البريد السريع، خدمات المعلوماتية والمعالجة البريدية. وقال بنتن، في تصريحات للصحافيين، ان طرح اسهم للاكتتاب العام سيشمل الوحدات الرابحة، كالنقل والبريد التجاري، الا انه لم يحدد موعدا معينا للاعلان عن هذه الخطة. واشار الدكتور بنتن، امام المشاركين في مؤتمر دولي حول البريد والخدمات اللوجستية، الى ان التطبيقات التكنولوجية والحلول المبتكرة قادرة على جعل الخدمات البريدية مؤسسات رابحة، بعكس ما يعتقده الكثيرون.
واستعرض مدير البريد السعودي التحديات والحلول التكنولوجية المتقدمة، التي تطبقها المؤسسة، لتوفير الخدمات البريدية المختلفة في انحاء البلاد بدقة وسرعة وكفاءة عالية ضمن مشروع واصل، الذي يشمل العنونة الجديدة ونشر البنية التحتية وعمليات تسليم البريد.
واشار الى انه لا يمكن ان تنجح التجارة الالكترونية وحلول الحكومة الالكترونية بدون توفر بنية تحتية متطورة للخدمات البريدية.
وقال ان المملكة تمتد على مساحة شاسعة تعادل مساحة اوروبا تقريبا، الا انه لم يكن هناك نظام عناوين ثابت، حيث كان متاحا في بعض المدن وليس كلها. واشار الى ان المؤسسة بدأت بوضع نظام عنونة لن يعتمد على اسماء الشوارع، بل اللجوء الى التكنولوجيا الحديثة لرسم المناطق في المملكة، لتحديد المواقع وحتى ارقام الشوارع بالدمج بين نظام العنونة وتكنولوجيا تحديد المواقع عن طريق الاقمار الصناعية، مما سيساعد على تحديد مواقع وأماكن التسليم وعلى أتمتة عملية تسليم البريد. وقال ان الاتمتة الشاملة للبريد تتيح تعقب وتتبع مسار البريد، وهي خدمة متقدمة، اذ من حق العميل تتبع ومعرفة وجهة بريده وان تخضع جميع العناوين للتقفي الملاحي عن طريق الانظمة المتطورة. وقال ان نظام الرمز البريدي الجديد في المملكة هو من الدقة والتعقيد بحيث لا تصبح هناك حاجة لأنظمة تحديد المواقع الجغرافية.