أبوظبي - الإمارات اليوم
أعلن الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، لـ«الإمارات اليوم» عن عزم الوزارة تدشين مشروع «جواز السفر الإلكتروني لمواطني الدولة» مطلع العام المقبل، بما يوفر «خصائص أمنية عالمية، وعالية الجودة» من خلال شريحة إلكترونية تحتوي على بيانات المواطن، وصورته الشخصية، وبصمة الإصبع.
وقال سموّه «إن الجواز الجديد يتيح أفضل سُبل الحماية والوقاية للمواطنين من أي عمليات تزوير، أو إعاقات قد يتعرضون لها عبر أسفارهم وترحالهم، ويوفر أمامهم الجهد والوقت».
وفي التفاصيل، أوضح مدير عام نظم المعلومات في وزارة الداخلية، رئيس لجنة جواز السفر الإلكتروني، اللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي، أن «جواز السفر الجديد يختزل التفاصيل والقياسات البيولوجية كافة لحامله، بحيث يمكنه من دخول الدول التي تشترط توافر تلك المعلومات».
وأضاف أن «الجواز الإلكتروني يسهل إجراءات التعرف إلى هوية حامله بشكل دقيق لا يدع مجالاً للتشابه مع الغير، كما يعمل على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في سفرهم، ويعفيهم من أي إعاقات محتملة، أو أي تلاعب وتزوير وانتحال صفة الغير، أو أي استخدام غير قانوني».
ويتميز الجواز الجديد عن جواز السفر العادي بوجود خصائص أمنية عالية، وتميزه شريحة إلكترونية تحتوي على كل بيانات حامله، وصورته الشخصية، وبصمة الإصبع، إلى جانب خاصية القراءة الآلية للجواز الإلكتروني من قواعد بيانات موحدة، تساعد في سرعة التحقق من بيانات المغادرين والقادمين في المطارات، والمنافذ، والمراكز الحدودية في الدولة وخارجها، كما سيساعد هذا التوجه مستقبلاً في تطبيق مفهوم قواعد البيانات الموحدة على المستوى الدولي.
وذكر النيادي أن «وزارة الداخلية استعانت بشركة عالمية متخصصة ذات خبرة في تطبيق وتنفيذ مشروعات مماثلة على المستوى الدولي، وذلك لوضع الدراسة والمواصفات الفنية المطلوبة لإصدار جواز السفر الإلكتروني، والمتوافق مع المعايير الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ المشروع، ويجري حالياً تقييم طلبات الشركات المتخصصة الراغبة في المشاركة في تطبيق المشروع، تمهيداً لاختيار الأفضل من بينها والسير في إجراءات التنفيذ».
ويعتمد جواز السفر الإلكتروني على تكنولوجيا القياسات البيولوجية المستخدمة منذ عام 2005 لتشخيص هويات الأفراد. ووفقاً لتقارير صحافية فإن «الحاجة إلى التثبت من الهويات لحماية المسافرين، وتوفير الضمانات للبلدان بخصوص من يعبر حدودها، أسهمت في زيادة متسارعة في تبني القياسات البيولوجية».
وحسب تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، أخيراً، فإن الجواز الجديد يستفيد من تقنية الأبعاد الثلاثة عن طريق إسقاط شعاع أحمر غير مرئي على الوجه الذي يقوم بعكسه من أجل التقاط الصورة وتحليلها.
وعند نقاط الحدود فإن الصورة يتم تخزينها في جواز السفر الإلكتروني، وباستخدام تكنولوجيا «تحويل» الصورة يتم جعلها ذات ثلاثة أبعاد.
وهكذا فإن تكنولوجيا التعرف إلى الوجه ذي الأبعاد الثلاثة في المطارات مهمة، فهي لا تمتلك القدرة فقط على مساعدة المسافرين للتنقل بسهولة عبر نقاط التفتيش والهجرة، بل تحسّن الأمن أيضاً. كذلك تسمح للمسؤولين بفحص الهويات الخاصة بالمشتبه فيهم، الذين قد تكون صورهم ذات البعدين والموجودة في قوائم المراقبة غير واضحة بما فيه الكفاية.