الاعتراف بالخطاء فضيله تحسب للانسان فهل تتفق معى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحاول الإنسان دائماً أن يبدوا مثاليا في كل شئ . مثالي بقراراته ، مثالي بدراسته ، بأخلاقه ،
بل وحتى مثالياً بأصدقائه . لكنه مهما حاول فمن المستحيل أن يكون كاملاً أبداً .
كثيراً ما تحدث أخطاء بسبب كبر البعض وعنادهم بأنهم لا يخطئون وأنهم مصيبون في كل شئ يفعلونه . وهذا بلا شك يعتبر كبـر وتعلّي .
فتجدهم دائم الإنتقاد لغيرهم ودائمي الحرص والتملـق بأنهم أذكى الناس وأنهم لا يخطئون .
ليست هنا المشكلة !! المشكلة بأنهم لا يعترفون بخطأهم ليُصححون بل يكابرون ويعاندون حتى ينفل كل من كان حولهم يوماً ما ليبقوا وحيدين وحبيسي أنفسهم .
فيظنون بأن الناس تحسدهم على ماهم به من ( ذكاء ومثالية ) بينما أن الواقع هو بأن الناس تركتهم بعد أن ملّوا منهم وأصبحوا لا يحسون تجاههم بأي شئ سوى الشفقة عليهم .
هذا نموذج يتكرر كثيراً وأعتقد أن كثيراً منكم قد واجه مثله . إنسان يحطم نفسه بنفسه فيلقي اللوم على الآخريـن !!
صفة الكمــال لا تنطبق إلا على الله وحده عز وجل ونحن لسنا إلا بشر نخطئ ونصيب . وقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " خير الخطائون التوابون " .
الخطأ وارد دائماً وأبداً وليس إرتكاب الخطأ هو الخطأ الجسيـم ؛ بل المكابرة وعدم الإعتراف به . وهذا لاشك يزيد الضرر .
فبدل أن يصحح الإنسان خطأه تجده يلوم الآخرين وأنهم هم سبب الخطأ ويتحملون كامل المسؤولية ، وطبعاً عكس ذلك هو الصحيح .
الإنسان الكامل غير موجود على الإطلاق ولن يوجد .
فما يضر لو اعترفنا بأننا أخطأنا يوماً ما ، ألسنا بشر ؟
والان يقولون الاعتراف بالحق فضيله
فهل تتفق معى ام انك ممن يصرون على موقفهم رغم خطاءهم؟؟؟؟
انتظر تفاعلكم