[frame="7 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كلِ يومٍ نسمعُ صيحات ما تسمى بـ (( حقوق المرأة )) التي أوجعت آذاننا وقلوبنا ، وقد أنساق لهذه الصيحات الكثير من نساء المسلمين مع الأسف .
فمرةً ينادون بحقوق المرأة العامة في قيادتها للسيارة ، ومرةً بمشاركة الرجال في الأعمال والمهن ، وأخرى في توليها للمناصب والقيادات ، ومرةً بخلعِ الحجاب !!!
وهؤلاء الذين يصيحون وينادون بهذه (( الحقوق )) هم أبعد الناس عن معنى الحقوق ، فهم لا يريدون إلا إستخدام النساء في قضاء مصالحهم ومطالب شهواتهم .
فلو نظرنا إلى مجتمعات هؤلاء الناعقين لوجدناها أكثر المجتمعات ظلماً وقسوةً للمرأة ، وأكثرها إنحلالاً في الأخلاقِ والقيم ، ويجعلون من المرأةِ سلعةً رخيصة ًلتسويق مصالحهم الشخصية .
فهل هذه حقوق تصون المرأة وتجعلها كريمةً عفيفةً أم سلعةً رخيصةً دنيئة ؟
والإسلام قد ضمن للمرأة حقوقها في المجتمع ، وأعطاها مثل ما أعطى الرجل في الحقوق والمميزات ، مع تفضيل بعضهما عن بعض ، والمرأةُ في المجتمعات الإسلامية تحترم وتقدر ولها مكانةً عالية ومخدومة من الجميع .
وآخر صيحاتهم هو ما قامت به الدكتورة / أميمة ودود وهي أستاذة في الدراسات الإسلامية في إحدى الولايات الأمريكية ، حينما قامت وخطبة الجمعة وأمة بالمصلين في إختلاط فاحش ، وأين في إحدى الكنائس ... !!! ؟؟؟؟
وتقول الدكتورة من حق المرأة في الإمامة في الصلاة وهي قادرة على فعل ذلك وأنا لم أفعل شئ غلط !!! سبحان الله وهل أكبرُ من هذا غلاط يا دكتورة ؟
يعني ما بقي إلا خطبة الجمعة والإمامة في الصلاة لتزاحم النساء الرجال فيها ، ويعدونها من حقوقهم المشروعة !!؟؟
مع العلم أن إمامة النساء بالرجال وخطبة الجمعة لا تجوز إلا للرجال فقط ، فضلاً عن أن هذا الفعل شاذ عُرفاً .
والإسلام لم يحرم ويمنع النساء من العمل أو الدعوة إلى الله ولكن في حدود المسموح به فلا تتجاوزه وتخالط الرجال وتقول دعوة إلى الله وخير !!
فيا دكتورة أتركي المنبرَ لأهله فإنه ليس بمكانك !!!
لا حولا ولا قوة إلا بالله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com [/align][/frame]