البطالة هي عدم وجود فرص عمل مشروعة لمن توافرت له القدرة على العمل والرغبة فيه. ويمكن أن تكون البطالة كاملة أو جزئية.
وقد وجدت هذه الظاهرة في أغلب المجتمعات الإنسانية في السابق والحاضر، ولا يكاد مجتمع من المجتمعات الإنسانية على مر العصور يخلو من هذه الظاهرة أو المشكلة بشكل أو آخر؛
وهي مشكلة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية، و تعبر بوضوح عن عجز في البنى الاقتصادية وعن خلل في عمل الاقتصاد الوطني، وهي تعبر في نفس الوقت عن خلل اجتماعي على الصعيد الوطني، يضعف مبادئ التضامن الوطني والمسؤولية الجماعية عن الرفاه العام والوحدة الوطنية. لقد كانت البطالة دائما هاجسا بالنسبة للمسؤولين السياسيين وأعضاء الحكومة، وفي الديموقراطيات الغربية يصبح مؤشر البطالة عاملا رئيسيا في الصراع السياسي، وهو يعبر عن مدى نجاح أو فشل الحكومة وبرنامجه.
وقد انتشرت البطالة خاصة في البلدان العربية.
ومن بين أسباب تفشي هذه الظاهرة:
فشل برامج التنمية في العناية بالجانب الاجتماعي بالقدر المناسب، وتراجع الأداء الاقتصادي، وتراجع قدرة القوانين المحفزة على الاستثمار في توليد فرص عمل بالقدر الكافي، إضافة إلى تراجع دور الدولة في إيجاد فرص عمل بالحكومة، والمرافق العامة وانسحابها تدريجيًا من ميدان الإنتاج، والاستغناء عن خدمات بعض العاملين في ظل برامج الخصخصة والإصلاح الاقتصادي التي تستجيب لمتطلبات صندوق النقد الدولي في هذا الخصوص.
أما عن آثار البطالة:
- فقد تأدي إلى انتشار الجرائم والانحراف: إذ يلجأأغلب الشباب للسرقة أو النصب والاحتيال لكي يستطيع الحصول على ما يريده.
- التطرف والعنف:نجد أن البعض من الشباب يلجأ إلى العنف والتطرف لأنه لا يجد لنفسه هدفاً محدداً وهذا ما يستغله بعض الجماعات المتطرفة.
- تعاطي المخدرات: يلجأ معظم الشباب إلى تعاطي المخدرات بهدف أنها تبعده عن التفكير في مشكلة عدم وجود عمل.
- ثم الهجرة هذه الأخيرة التي أصبح يلجأ لها أغلب الشباب . وهي موضوع آخر يحتاج أيضا لنقاش.
أرجو أن تجد الجهات المختصة في كل دولة حلا لهذه البطالة فهي مرض يصيب العمود الفقري وهو اقتصاد البلاد.وشكرا.
وفاء