قال الله تعالى : ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس))

بالأمس كان رئيس المتابعة ببريد منطقة المدينة المنورة يرفع تقاريراً متواصلة عن وضع العمل والموظفين بالبريد المركزي وكلها بدون شك سلبية ولا تخدم الموظف ولا العمل لأن هذا الشيء يرضي الإدارة ويشعرها بأنه يعمل ليل نهار .أما إن رفع تقارير صادقة عن العمل فيعتقد أنهم سوف يقللون من شأنه ولا حول ولا قوة إلا بالله .


فكانت كل تقاريره التي يرفعها إلى المنطقة تشير إلى عدم وجود عمل بالبريد المركزي والموظفين فاضيين . لأنه لا يأخذ جولاته إلا بعد الساعة 11 ظهراً ويكون كل العمل منتهي .


وقدر الله أن كلف هذا الرئيس مدير للبريد المركزي بعد استبعاد المدير السابق . فكانت الصدمة الكبيرة عندما وجد أكياس كالجبال من البريد وصادف هذا اليوم أن هناك عدد من الموظفين مجازين ومستأذنين .


فوقف مكتوف الأيدي أمام هذا العمل العظيم


ولكي لا تنكشف تقاريره السوداء السابقة أمام المنطقة فحاول أن يغطي هذا العمل بأسرع وقت بنفسه ومع البقية الموجودين .

وفي النهاية لم يستطيع لأن الله يريد أن يحق الحق ولو بعد حين .


ولم ينتهي العمل إلا بعد الساعة الثانية ظهرا علما بأنه كان ينتهي الساعة 11 ظهرا .


الحمد لله من قبل ومن بعد .