استمرارالردود على مقال "واصل.. وما أدراك"
09/02/1427هـ
إلى رئيس التحرير:
قرأت ما نشر بجريدتي المفضلة "الاقتصادية" يوم السبت الموافق 12/1/1427هـ، بصفحة التقارير، في عمود "مع قهوة الصباح" للكاتب الأستاذ عبد الله با جبير، تحت عنوان "واصل.. وما أدراك" رغبت المشاركة ولأول مرة في هذه الجريدة حول هذا الموضوع.
إن الصرخات التي أطلقها الكاتب عبد الله با جبير في مقاله مع قهوة الصباح "تحت عنوان واصل.. وما أدراك" وهو النشاط الذي استحدثته أخيرا مؤسسة البريد السعودي بهدف إيصال المبعوثات البريدية إلى المنازل، ودخول الكاتب في خلط عجيب لمجريات الأمور في المؤسسة في عدة مقالات نشرت له سابقاً، مما يوحي للقارئ والراصد لتطورات نشاط المؤسسة بأن الكاتب لم تخرج مقالاته عن حدود المكتب الذي يعمل به، ولهذا أتى مقاله الأخير محل استغراب القارئ، إذ أنه لا غرابة في أن تقوم أية جهة في القطاع الخاص أو المختلط بإعادة النظر في تكاليف الخدمة التي تقدمها للمستفيدين، وهذا المفهوم متعارف عليه علمياً ودولياً. ولعل الكاتب نسي أن هذا القطاع الذي تألم منه، وجعله يطلق الصرخات لإنقاذه! كانت الدولة أعزها الله تتحمل عبء تكاليف الخدمة، حتى إن إيرادات هذا الجهاز لم تكن تتجاوز ربع مصروفاته، فهل من المعقول عند تحويله إلى قطاع مؤسسي أو خاص أن تبقى التكاليف على حالها؟ سؤال نوجهه للكاتب.
ونقول للكاتب إن المؤسسة وبحسب علمي في طور التحديث، وهي بصدد وضع استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، لإحداث أنشطة بريدية جديدة تحقق رغبة المستفيدين ورضاهم، وهذا مطلب ملح تفرضه عوامل انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وعوامل المنافسة في السوق، إذ إن من إيجابيات المنافسة هو العودة إلى مراجعة أسعار الخدمة لا حقاً، ولعل الصورة واضحة للكاتب فيما حدث في شركة الاتصالات بعد أن كانت أسعارها تهد الجبال، مع أننا لم نسمع صرخات با جبير في حينها!
وإذا كان الكاتب يرى أن أسعار صناديق المشتركين تفزعه من نومه فإليه الحسبة التالية وعليه مقارنتها بما تأخذه شركة الاتصالات في الدقيقة، والساعة، واليوم، والشهر، والسنة.
الفئة الأولى "اشتراك فردي" بمبلغ 100 ريال سنوي، أي ما يعادل 0.27 هللة في اليوم.
الفئة الثانية "اشتراك عائلي" بمبلغ 300 ريال سنوي، أي ما يعادل 0.82 هللة في اليوم.
الفئة الثالثة "اشتراك مؤسسات" بمبلغ 1000ريال، أي ما يعادل 2.74 ريال في اليوم.
الفئة الرابعة "اشتراك مصالح حكومية وشركات وبنوك" بمبلغ 3000 ريال أي ما يعادل 8.22 ريال في اليوم.
ولعله يتضح للكاتب مدى التناسب المنطقي بين الأسعار ومستوى الخدمة التي تقدم للمستفيدين حسب فئاتهم، ولعل الكاتب أن يفكها (شوي) ولا يعض عليها بالأسنان، وإن كانت هذه الأسعار المتواضعة تثقل كاهله فعليه أن يعيد ترتيب أولوياته، ويدس قرشه الأبيض حتى تتحول المؤسسة إلى شركة إن شاء الله، وعندها سيتقدم الصفوف ويصبح من المتغنين بها وسيذهب الله عنه الأحلام المزعجة، كما ذهبت عنه عندما أسهم في الاتصالات.
صالح بن حميد بن صالح - الرياض
المصدر :
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=16085