هذا الموضوع وردني بالإيميل اعجبني وحبيت اضعه بين أيديكم . .
بين المخترع مهند جبريل أبوديه و الشاعر ناصر الفراعنه
بداية أود أن أطرح هذا التساؤل الذي عجزت أن أجد إجابته ، ماذا إستفدنا من الشعر ومن برنامج شاعر المليون ومن على شاكلته ؟ دعوني أحاول أن أجد الإجابه ،، نعم لقد إستفدنا الكثير آخرها حصول مملكتي الحبيبة على المركز الأول في العالم في عدد براءات الإختراع للمخترعين السعوديين ، وأيضاً كيف ننسى حصولنا على المركز العالمي الثاني في تقنيات التعليم وأخيراً وليس آخراً حصولنا على مركز متقدم على مستوى دول العالم الأول في مجال البحوث العلمية .
هذا الشاعر العالمي الأستاذ / ناصر الفراعنه يقام له حفل لحظة وصوله إلى أرض المطار و أنباء عن تجمع شعري للاحتفال بالفراعنة في المملكة . والشعب السعودي يطالب الجهات المسئولة بدعم مسابقات محلية إعلامياً !! . ناهيك عن الشهرة الواسعة اللتي حصل عليها شاعرنا العظيم .
كم مليونا دخلت جيوب هؤلاء الشعراء ؟ نتيجه الشحاذه العلنية ؟
كم مليونا صرفناها على هؤلاء الشعراء لكي يفوزوا ويرفعوا راية البلاد ؟
كم شخصاً بكى عندما سمع بخسارة شاعرنا قدس سره ؟
كم شخصا حمل غلاً وحقداً على بعض الدول المجاورة ( الشقيقة ) عندما فاز شعرائهم ( بالبيرق ) ؟
كم وكم ؟
وأخيراً دعوني أعرفكم بالمخترع السعودي مهند :
هو مهند جبريل أبوديه نشأ مهند في في احد افقر احياء جده وكان طفلا عاديا كباقي الاطفال , ولكنه كان يملك شيئا ما في داخله اثار استغراب اصدقائه بل وسخريتهم كان موقناً انه سيصنع يوما ما شيئا لم يصنعه احد غيره .. ولكن كيف ؟.. وماذا ؟ .. ولماذا ؟
لم يكن طفل السابعه يملك جوابا على اي من هذه الاسئله انذاك , ومنذ ذلك الوقت اخذ يبحث ويسأل.
كانت طفولته ولعاً بتفكيك الاجهزه الكهربائيه والالعاب , يدمج القطع ويعيد تركيبها لينتج شيئا جديدا . صنع العديد العديد من الاجهزه الغريبه في مصنعه الذي كان بكل بساطه سطح منزله المتواضع , بعيدا عن أعين الفضوليين والمستهزئين . وفي يوم سمع عن مسابقه حكوميه للأبتكارات , فأخرج احد اجهزته الغريبه وقدمها الى المسابقه ليجرب حظه ويفجأ طالب الابتدائيه انه الاول في هذه المسابقه التي كان المشاركون فيها من الجامعه والثانويه ، ثم اكمل مشواره وفاز بتلك المسايقه للمركز الاول لثلاث سنوات متتاليه واختراع بعد ذلك 22 جهازا في مجال التقنيات الفزيائيه والروبوتات ..
لقد بدأ هذا الشاب يتعمق في العلوم ليقرأ الكتب الجامعيه عندما كان في المتوسطه وليدرك انه وصل الى ما كان يبحث عنه من بين العلوم علم الفيزياء لقد اشتغل بالقراءه فيه وليحول كثيرا مما تعلم الى مخترعات وليحصل على المركز الاول في الفيزياء على مستوى المملكه وليشارك كقائد اول فريق سعودي يسابق ابطال العالم في الفيزياء في كوريا 2004 م ويحقق مركزا متقدما .
لقد شارك اول فريق علمي سعودي لصناعة المسرعات النوويه بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيه ,وانشأ شركه للأنتاج الاعلامي العلمي وشركه للألكترونيات المتخصصه وانشأ اكبر شبكه مواقع على الانترنت للعلوم الفيزيائيه باللغه العربيه , والف ثلاث كتب مهمه في مجال العلوم , ويشارك في تأسيس جمعبه سعوديه للمخترعين , ويقدم دوره في مجال الاختراعات لاقت نجاحا كبيرا في المملكه وتعرض في احدي القنوات التلفزيونيه , وانشأ الفرع السعودي في الجمعيه الدوليه لطلاب الفيزياء انه الطـــــــــــــــالب : مهند جبريل ابو ديه من قسم الفيزياء السنه الثانيه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن .
من أهم إختراعاته غواصة صقر العروبة التي صممها لكي تصل إلى أعماق البحار والتي لم تصل إليها أي غواصة حتى الآن .
والآت أترككم من الخبر التالي :
الرياض (سبق ) أيمن الغامدي
تعرض المخترع السعودي مهند جبريل أبو دية مخترع الغواصة السعودية 'صقر العروبة' لحادث سير قبل عدة أيام نتج عنه بتر قدمه اليمنى .
حيث تم نقل المصاب بعد الحادث بواسطة سيارة الهلال الأحمر التي تجاوزت عدة مستشفيات حكومية في طريقها للمستشفى الوطني بالرياض ، لكن إدارة المستشفى الوطني رفضت إجراء العملية قبل توقيع ذوي المريض على العملية ، وبعد 6 ساعات من الانتظار أدخل المريض لغرفة العمليات لتوصيل شرايين القدم لكن العملية التي كلفت أكثر من ثمانين ألف ريال فشلت بعد قرابة 9 ساعات متواصلة ..
الطبيب المشرف على العملية نصح بضرورة نقله إلى أحد المراكز الطبية المتقدمة وتحديداً مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني .. لكن إجراءات الدخول استغرقت أكثر من 24ساعة بالرغم من تدخل بعض المهتمين ، وبعد فحص الحالة من قبل الإستشاري قرر بتر القدم نظراً لتأخرها لأكثر من ست ساعات وتغير لونها إلى الأسود .
وفي حديث لـ(سبق ) مع أمين اللجنة التأسيسية لجمعية المخترعين السعوديين يوسف بن أحمد السحار قال : ' نحن نأسف لما تعرض له الأخ مهند ونحمد الله على ذلك لكنني أتسأل هل يحتاج الأمر للدخول في الإجراءات والمراجعات ' الروتينية ' حتى تكون الأوراق جاهزة لنقل مريض بأهمية الأخ مهند أو أي حالة أخرى عند الضرورة وعلى وجه السرعة إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة إلى كل هذا الوقت ..
ولا حس ولا خبر ..!!!
وهذا مقال للكاتب تركي الدخيل :
مليون باكٍ يبكون شاعر المليون، ومليون الشاعر، بين قائل إنها مؤامرة، وراءٍ أنها استغلال لشعراء السعودية، ورافض للبرنامج، حتى ملأ البرنامج الدنيا، وشغل الناس، لكن مهند جبريل أبو دية، لا بواكي له!
دعوات للمقاطعة، وأخرى للاحتجاج، وثالثة تحلل، ورابعة تنقد، وعاشرة تنتصر، وتشجب وتستنكر.... أما مهند، فلم يتذكره إلا بضعة أشخاص!
مهند الشاب الذي وصفه صديقنا المثقف الجميل نجيب الزامل بأنه 'شابٌ من عباقرة الأرض'، مؤكداً أنه يعني هذا اللقب تماماً، فمهند فاز على مجموعات ذكاء من شباب الدنيا بمسابقات عالمية، ومخترع لعدة اختراعات منها الغواصة التي سماها 'صقر العروبة' تيمناً بعاهلنا عبدالله بن عبدالعزيز.
بترت قدم مهند، العشريني الذي يفوح ذكاء وشباباً وحباً للوطن، بسبب تلكؤ المسعفين، وتأخرهم في بلوغ المستشفى المناسب، فتأخر وصوله للمستشفى المجهز 60 ساعة، مما استلزم بتر الساق!
دفع مهند رجله اليمنى ثمنا للامبالة، وهل يعوض الأسف والاعتذار رجلاً قدمه؟!
فسدت الدماء في رجل المخترع الصغير، وازرق اللحم مع تأخير الإسعاف، فلم يكن من دواء إلا البتر!
لك الله يا مهند، فلا بواكي لك، ولو كنت في مجتمع طبيعي لبكاك ربع الذين بكوا شاعر المليون، ولكنها صناعة الأهمية!
من يضمن لنا ألا يتعرض مهند الآخر، والثالث، والعاشر، اليوم، وغداً وبعد غد، لما حدث لمهند جبريل أبو دية؟!
بل من يعتذر أصلاً لما حدث للشاب النابغة؟!
من يعتذر له، ولنا، وللشعب، وللأمة؟!
إن الإشكالية في التعاطي السلبي مع الحالات الحرجة عند إسعافها، تقع مع كل حالة إنسانية، وحديثنا عن النابغة أبو دية، أقال الله عثرته، وإن كان لخصوصيته، إلا أنه حديث يجب أن نقوله مع كل حالة إنسانية تتعرض لإهمال كهذا.
الأزمة تتماثل في إسعاف الإنسان، إن كان غبياً أو ذكيا، فالغباء لا يلغي الإنسانية!