من العام 1990 و حادثة سواقة مجموعة من النساء للسيارات و الجدل دائر حول هذه القضية و الناس منقسمة ما بين مؤيد و معارض , قضية كثر الحديث عنها و برأيي تأخر الحسم فيها.
الرافضين و هم بغالبيتهم من المحافظين "المطاوعة" تنقلوا بين حجج مختلفة منها الدينيه و منها الإجتماعية و حتى وصل فيهم الحال بأن اختلقوا حجج تنظيمة مثل الإختناقات المرورية و ما إلى ذلك .
في الجهة المقابلة توجد نسبة كبيرة من المدافعين عن حقوق المرأة و منها بالضرورة حقها في قيادة إحدى وسائل المواصلات المتوفرة في العصر الحديث و هي في مثالنا السيارة.
كل هذا الجدل و النقاش أعتبره شيء متوقع و عادي لكن الجديد بالأمر هي الأخبار اللي سمعناها بالأيام الأخيرة و تحديداً من بداية العام , في البداية جاء تصريح صحيفة الديلي تليجراف البريطانية نقلاً عن مسؤول سعودي بأن رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة بات وشيكاً و في المستقبل القريب بعد كذا توالت الأخبار عن الحوادث المرورية اللي أحد أطرافها نساء "يعني كانوا يسوقون و تعرضوا لحادث" و أخيراً و ليس آخراً تصريح مدير المرور بأن نظام المرور الجديد الذي صدر مؤخراً لا يمنع المرأة من القيادة .
والحكومة علقت الموضوع بقبول الناس لهذا الموضوع
ولكنها لم تقدم أي خطوات لتحقيقه أو رفضه !!
هل من المتفرض ان يكون هناك استفتاء شعبي للأمر؟؟
او انه من حقها !!
وهل المفروض يترك الخيار لمن تريد وتوافق أسرتها على ذلك !
او كعادتنا أمورنا معلقة حتى من يأتي لفرضها علينا من الخارج
حين يقول البعض ان قيادة المرأة لسيارتها أمرا ليس له حاجة
فقط اريد أن يجيبني أحدهم ..ماهي البدائل لهذا الموضوع ..؟
لماذا يجب أن تستمر المرأة بدفع هذه الضريبة لوحدها ..؟
اين دور الحكومة في الأمر ..
طالما ان المرور فوضوي ولم يضع لوائح سير ولم يعاقب الناس كما يحدث في أصغر دول العالم من حيث الإمكانيات فأن المساح للمرأة اليوم يعتبر إنتحار.
لماذا لا يتم تشغيل مشروع النقل العام لتستطيع المرأة الغير قادرة على مصاريف سائق وسيارة واستقدام من استخدامها ..
لماذا يكبلون النساء دائما بقضية أحتياجها للرجل في كل امور حياتها ؟
ماذا تفعل الغير قادرة والتي لا تجد من يخدمها في هذا المجال ؟
هل قرار السماح بالسواقة المراءة. بيكون مثل قرار تحرير العبيد...
وبيخلد التاريخ اسم صاحب هالقرار.. اكثر من اي شي اخر...
اما في بلد الواسطات وفي بلد يخطف الشاب الوسيم من سيارته من قبل عرابجة الطريق
وفي بلد تضايق العوائل مع عائلها ويتجرأ على العوائل مع السائق ولا رادع ولا قانون يحمي
انما الواسطة سيدة الموقف وهذا ولد فلان وهذا ولد علان
حتى رجال المرور ليس لديهم ثقافة التعامل مع الرجال فما بالكم بالنساء
هناك امور عديده لابد من تهيئتها اولاً
بانتظار آرائكم