لا حياء في الدين ..
إن الحديث مع الشباب وعن الشباب حديث لا ينتهي ، لأنه قضيـة كبرى ولأنهم أمل الأمـة وعصبها ومرتبط بهم عزها ومجدها ولأنهم أكثر الأمة عدداً ، فلا بد أن تُبرى لقضاياهم الأقلام وأن يجنّدلها الرجال وأن تملأ حيزاً من الصحف والمجلات وموائد الحوار وجلسات النقاش ، لابد أن يَعتني بها أصحاب التوجيه والتربية العملية وأصحاب الخبرات الميدانية فهم فرسانها والحكم على الشيء فرع عن تصوره. وإن المتأمل والناظر لحال الفتيان والفتيات وأسئلتهم وحركاتهم وأقوالهم يجدها في الغالب ناتجة عن قضية أساسية في حياتهم وغريزة فطرية في نفوسهم حتى ترى الشاب وقد أسرَتْ قلبَه ولعبتْ بعقله وأطلق لها العنان فما تدري بعدها أهي تصرفات جنون أم طفولة أم هو مسُّ وصرع !!؟ أودعها الله جـل وعلا فيـهم ولم يتركها للإنسان لكـي يشبعها كيفما أراد بل قيدها بضوابط من استمسك بـها نال الخير والفلاح والسعادة و الطمأنينة وصلاح الحال والمآل وراحة البال ومن أبى إلا مجاوزتها والتحرر منها فقد ضل وانحرف ونال غضب الله وسخطه وكُره الخلق له ومن ثم التعب والضيق والهـم و النكد وحرارة المعصية .