برلمان القراء...
قال عنه: أخطأ في مِشْيته ومِشْية الحمامة.. وأراد أن يُعْرِب فأعْجَم
(الفريدي) يتمنى على الشورى دراسة ارتفاع رسوم البريد وينتقد خدماته
منى المواطن شايع بن مفلح الفريدي (الرياض - تحتفظ الصحيفة برقم هاتفه وصندوق بريده) على معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن يدرس المجلس بعض الملاحظات على المؤسسة العامة للبريد، أجْمَلَها في نقطتين هما:
1- أخذ الأجرة من المرسِل إلى المرسَل إليه مع انعدام الخدمة.
2- قبض أجرة باهظة عند إرسال رسالة، أو برقية، أو طرد مرسَل للداخل أو الخارج.
وركز في رسالته على ما قال عنه: (إجبار المتعاملين مع البريد من مستقبلي الرسائل، على استئجار صندوق بريد بأجرة سنوية وقدرها ثلاثمئة ريال، ليحضر المرسَل إليه لاستلام رسالته من مقر البريد، وبهذا يكون البريد قد أخذ أجرة الرسالة من المرسِل والمرسَل إليه بأجور غير منطقية، وهو قابع في مكتبه وكأن الأمر لا يعنيه، ولم يحسب حساب مستأجر الصندوق حتى في تأمين مواقف سيارات).
وأضاف: (في أكثر بلدان العالم كثافة سكانية ودخلاً متدنياً، تكون تكاليف إرسال الرسالة البريدية في متناول الجميع، كما أن المرسل هناك يستلم رسالته في بيته، أو محله، أو عمله دون منة أو عناء، أو تكاليف إضافية، لاقتناع البريد هناك بأنه يؤدي واجباً، وخدمة اجتماعية ووطنية).
ويرى المواطن (الفريدي) أن البريد (يسير في الاتجاه المعاكس لدوره ومهمته) وقال: (فإذا تُرِك البريد في هذا الاتجاه الخاطئ، فقد يجد نفسه خارج السرب، وقد يستغني عنه الناس مكرهين، في عصر التقنية والاختراعات الحديثة: الإنترنت، والهاتف المحمول، والفاكس).
ويشير إلى أنه (قد يلجأ الناس في هذه الحالة، لبعث رسائلهم عند الضرورة مع المسافرين، وبهذا يكون البريد أخطأ في مشيته ومشية الحمامة، فقد أراد أن يُعْرِبَ فأعجم، حيث ترك الناس من دون خدمة بريدية حقيقية، وأضاع على الدولة السمعة الحسنة، والموارد المالية).
وتمنى (أن يفهم البريد العزيز أن المنطق هو أن من يحضر لاستلام رسائله من إدارة البريد عن طريق صندوق البريد أو غيره، يستحق أن يُعْطى نسبة من أجْر الرسالة البريدية، لأنه وفّر على البريد عناء الذهاب إلى عنوان المرسل إليه، إلا أنّ البريد السعودي قلَبَ المفاهيم والحقائق).
المصدر
جريدة الجزيرة
التاريخ
السبت 26/01/1427هـ
رابط الخبر
http://www.al-jazirah.com/100348/hs4d.htm
احترامي وتقدير