موظفة تموّه اسم زوجها بوصفه بالـ "عبيط"
سعوديون يسجّلون أرقام زوجاتهم بالجوال بـ"شرطة وورطة" و"أم44"
يتفنن بعض السعوديين في اختيار ألقاب غريبة لحفظ أرقام زوجاتهم وأزواجهن على الهاتف الجوال، ليتحول إلى مؤشر للعلاقة التي تجمع بينهما. مثال على ذلك نوال، وهي موظفة، ترجمت معاملة زوجها العنيفة معها بتحويل اسمه الذي يظهر على شاشة جوالها إلى "عسى الله لا يرده"، إذ أنه يأخذ راتبها كاملاً للانفاق على المنزل، دون أن يترك لها ولو جزءاً بسيطاً منه.
وتتحدث نوال عن زميلتها في العمل، التي وضعت كنية لزوجها على رنة الجوال بصورة سيارة إسعاف تحمل مصاباً، تعبيراً عما تعانيه من تعب نفسي، وما تلاقيه من ضرب وسب منه، خاصة وأن كل محاولات الزميلة للانفصال عن زوجها "سيارة الاسعاف" فشلت، لتهديده بحرمانها من مشاهدة اطفالها، أو تشريدها وتركها معلقة بدون طلاق.
وتتشابه ردة فعل السيدتين بترجمة معاملة زوجيهما لهما مع ما قامت به أم عبد الرحمن (ربة بيت)، إذ حفظت رقم زوجها تحت اسم "هات اللي عندك"، لأنه لا يترك كبيرة أو صغيرة إلا ويتدخل فيها، "حتى الملابس التي تشتريها للأولاد يتدخل فيها، ويختار اللون والموديل للبنات والأولاد، حتى الطعام يقول هذا صحي وهذا غير صحي"، وفق تحقيق نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 11-6-2007.
وقد يكون الدافع لـ "تمويه" الاسم هو غيرة الزوجة، كما في حالة المعلمة فاطمة العنزي، التي سجلت رقم زوجها تحت اسم "عبيط"، لئلا تقوم أي من زميلاتها في العمل بالرد عليه أثناء أدائها الصلاة.
لكن صديقتها هيا المحمدي ترفض طمس اسم زوجها خوفاً من المتطفلات، معتبرة الأمر عادياً. ورغم ذلك اختارت لرقم زوجها اسم "جبل الله يزيحه"، مؤكدة أنه فعلا يمتلك مثل هذه الصفات، ومع ذلك لن تسمح لغيرها بأخذه منها.
وعلى النقيض تؤكد موضي أنها تحب زوجها كثيرا وتثق به لدرجة عمياء، ولذا أسمته باسم مستحب تناديه به في منزلهما الذي يجمعهما وهو "سلسبيل"، وتعتبره اسما على مسمى فهو مطيع وثابت في آرائه، ومتفهم لكل الأمور.
الأزواج
ولا تخلو هواتف الرجال من أسماء غريبة لزوجاتهم، فهذا زوج يسمي زوجته "شيطونة كبيرة"، وآخرون يطلقون على زوجاتهم أسماء طريفة وغريبة مثل "أم 44"، و "دلوعتي"، و"شرطة وورطة"، و"المباحث"، و"يا الله عسى خير" و"نشبه في قلبي سهم مسموم".
وفي هذا الصدد، يقول أبو أيمن إنه يعتبر اسم زوجته مثل أسرار الحروب، لا يجرؤ على ذكر اسم زوجته أو والدته أمام أي من زملائه بالعمل، أو حتى اسم ابنته الصغرى لافتا إلى أن البعض يعاب بذكر أمه، فما بالك إذا عرف اسم زوجته التي سماها "شرطة وورطة"، لكونه لا يقدر على الفرار منها، ودائما ما "تقفشه" إذا أراد أن يتزوج عليها، وتفشل عليه الزيجة.
وفيما يعزو أبو عبد الله اختيار "شيطونة كبيرة" اسما لرقم زوجته إلى كثرة طلباتها وعنادها الدائم، مشيرا إلى أنه من الأفضل عدم ذكر اسم الأم أو الزوجة، لأنه من العار
أن يعرفه غيره.
ويشير أبو سالم إلى الفائدة من عدم ذكر اسم الزوجة، ووضع رموز لها، لأنه ربما يفقد الجوال، ويقع الرقم في يد من لا يخشون الله، ويقومون بمعاكسة زوجته، مؤكدا حدوث ذلك لأكثر من زميل له في العمل، وعن اسم زوجته قال إنه سماها "مباحث أم 44 "، أما زوجته الثانية الصغيرة فاختار لها اسم "نشبه في قلبي سهم مسموم".
"يلا عسى خير"
في حين اختار أبو عبد الرحمن (معلم) اسم "يلا عسى خير"، موضحا أنه يليق بزوجته التي لا تتصل به إلا لتخبره بشراء أشياء للبيت، أو أن أولاده يتضاربون مع أبناء الجيران.
وقال عامر الشهري إنه يدون اسم الزوجة بلقب محبب إلى قلبه وهو "الغالية"، لأن الزوجة غالية حقاً، ولها مكانة خاصة جدا في قلبه وأم أولاده، بينما محمد مصطفى الشهري يقول إنه يضع اسم "الأهل"، لزوجته ووضع لها نغمة خاصة.
ويقول حسن عبده الشهري إنه من المؤيدين لوضع ألقاب محببة إلى نفوس الأزواج في جوالاتهم، مشيرا إلى أنه يفتخر بوضع لقب محبب إلى نفسه بحق زوجته، وهو "حبيبة الروح"، وهي فعلاً بالنسبة له حبيبة الروح وشريكة العمر حسب قوله.
أما محمد الشهراني فيغير اسم زوجته في الجوال من فتره لفترة، فمرّة يكتبه "القمر"، وتارة "شريكة العمر"، وأحيانا تأخذ الجوال زوجته وتغير اسمها في جواله حسب رغبتها.
ويقول عواض محمد الشهري إن ابنته الكبرى تسمى رنا، وقد وضع اسم زوجته بالجوال "أبو رنا"، معلّلاً ذلك بكون كلّ من حوله يضعون أرقام جوالات زوجاتهم بهذه الطريقة، ويريد أن يحذو حذوهم.
أما علي محمد سعيد الشهري فقال إنه دون اسم زوجته بكنيتها "أم ريا"، وقال إن هذا لا يعيب في شيء، بل هو مدعاة للفخر، "فالزوجة شريكة العمر".
(( منقول ))
(( تعليق بسيط ))
هناك عادة موجودة لدينا في المملكة العربية السعودية وهي كما قال أحدهم ( من العار ذكر اسم الأم أو الزوجة ) أود أن أذكر أحبائي بأن سيد الخلق أجمعين (( محمد )) صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا ومثلنا الأعلى في كل شيء قد عُرف أسماء جميع أهل بيته (( أمه ، مرضعته ، زوجاته ، وبناته )) فإذا كنا نقتدي به صلى الله عليه وسلم في كل شيء فلماذا نعتبر أن ذكر أسماء الأمهات والنساء عار ، أنا في نظري أنه طالما أمي أو زوجتي صائنة اسمي وعرضي فيشرفني ذكر اسمها.
في النهاية
(( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ))
وللجميع تقديري واحترامي