إن أهمية الخدمات البريدية تكمن في أنها حلقة الوصل بين شعوب البلاد المختلفة وعليه فانه مهما بعدت المسافات بينهم فان وسائل الاتصال بهم أصبحت اسهل من خلال تقدم الخدمات البريدية بين هذه الدول واقل تكلفة من وسائل الاتصال الأخرى المتوفرة.
إن الطريق لتقديم خدمات بريدية سريعة هي مواكبة التطورات الحديثة التي طرأت على هذه الخدمة على أن تكون الرسوم معقولة ومقبولة للجمهور وهذا سوف يحقق منافسة شريفة تؤدي في النهاية إلى تطور ونمو الخدمات البريدية في البلاد .
لقد بدأت الخدمات البريدية في دولة قطر عام 1950م وكان عدد الموظفين في ذلك الوقت [6] (ستة موظفين) وفي عام 1963م أخذت الدولة على عاتقها إدارة الخدمات البريدية ومنذ ذلك الحين وهي تبذل جهدها لرفع هذا المرفق إلى مستوى يتلاءم مع التطورات التي تعرفها باقي المرافق الحيوية في البلاد . ولقد بذلت المؤسسة العامة للبريد جهوداَ من أجل تطوير الخدمات البريدية لتواكب التطور العمراني خلال 25 عاماً , وعليه فقد قامت ببناء مكتب للبريد العام في الخليج الغربي , وقد تم تجهيزه بأحدث المعدات البريدية من آلات فرز تلقائية وصناديق بريدية إلكترونية .
بالإضافة إلى الموقع المميز لمبنى البريد العام بالخليج الغربي كان هناك عدد 27فرعاً منتشرة في مختلف المناطق الداخلية والخارجية بالدولة , يقدمون جميع الخدمات البريدية , علماً بان مكتب بريد المطار يقدم خدمة على طوال اليـــوم (24 ساعة) يومياً, كما توجد عدد من الوكالات البريدية في المناطق التي ليست بها مكاتب بريدية. إضافة لمكاتب البريد الممتاز لتقديم خدمة البريد الدولي والمحلي السريعة
بعد افتتاح أول مكتب للبريد في عام 1950م كانت الطوابع المستعملة طوابع إنجليزية موشحه بالروبية والناية والبيزة وفي عام 1957 أصدرت أول مجموعة طوابع 1957 كانت إنجليزية موشحة بالروبية ومكتوب عليها كلمة دولة قطر باللغة الإنجليزية , وفي يوم 17 أغسطس من عام 1935 أستخدم أول ختم للمسجلات في مكتب بريد الدوحة.
وفي عام 1956 تم افتتاح مكتب للبريد في دخان وتلاه مكتب آخر في أمسيعيد عام 1960م. وفي عام 1961 تم إصدار أول طوابع قطرية تحمل اسم دولة قطر وصدرت من قبل المؤسسة العامة للبريد .
وفي عام 1963م كانت هنالك (3) إرساليات مباشرة تحمل البريد الصادر من قطر إلى الخارج إما الآن توجد اكثر من مائه إرسالية للبريد الصادر مباشرة لمختلف بلاد العالم , كما توجد حوالي 165 صندوق للبريد منتشرة في الشوارع الرئيسية يتم تفريغها يوميــــاً (4 مرات) في اليوم .
في السابق كان يوجد 900 صندوق للبريد خاصة بالمشتركين , ونتيجة للتطور الذي شهدته البلاد مؤخراً فقــد تم في عام 1988م تركيب (25 ألف صندوق) للبريد الإلكترونية متوفرة في مبنى البريد العام بالخليج الغربي بالإضافة إلى 12.000 صندوق في الفروع البريدية الأخرى.
المؤسسة العامة للبريد عضو في الاتحاد البريدي العالمي. في عام 1966 أنضم البريد القطري للاتحاد البريدي العربي والذي أصبح في عام 1991 يعرف باللجنة العربية الدائمة للبريد المنبثقة من خلال جامعة الدول العربية وكذلك لجنة مسئولي البريد بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية ,علماً بان المؤسسة العامة للبريد قد قامت بوضع اللبنة الأولى لتأسيس هيئة بريد الخليج عام 1977 والتي أصبحت فيما بعد لجنة مسئولي البريد بدول مجلس التعاون في عام 1986
وقد شاركت المؤسسة العامة للبريد في جميع المؤتمرات الدولية والعربية والخليجية , منذ عام 1961 تم إصدار العديد من الطوابع التذكارية التي تعكس النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات كما قامت المؤسسة بابتعاث عدداً من موظفيها في دورات تدريبية لإنجلترا وألمانيا وهولندا وبعض الدول العربية والخليجية
ولقد بدأت المؤسسة العامة للبريد في تلبية رغبات الجمهور الكريم من اجل تحسين نوعية الخدمة من خلال تسليم واستلام البريد وتوزيعه أولا بأول وإرسال الإرساليات حسب رحلات الطيران المباشرة, وكذلك من خلال تغيير بيئة العمل وتهيئة المناخ المناسب للعاملين من اجل تقديم خدمات افضل للجمهور.
كما كانت هذه المؤسسة أول من قامت بإرسال البريد السطحي بالجو ولم يتم زيادة التعريفة البريدية منذ عشرين عاماً , وذلك من اجل المحافظة على الأسعار .
إن العالم يشهد تغيير وتطوراً سريعاً في مجالات مختلفة وعلى المؤسسات البريدية أن تواكب هذه التطورات والتغييرات , ولكي تواكب دولة قطر هذه التطورات فقد أصبحت إدارة البريد مؤسسة عامة منذ أكتوبر 2001م وذلك من اجل تلبية رغبات الزبائن ولمواكبة التطورات التي تحدث يومياً وكذلك من اجل تقديم خدمات تنافسية ترضي طموح الموطنين والمستفيدين من الخدمات البريدية
مطور البريد