مع مرور الأيام هناك صنفان من الناس:
الصنف الأول:
من يزيد إيمانه وتزيد حسناته في كل لحظه وهذا هو الموفق الذي اختاره الله تعالى لمحبته وجنته
وهذا النوع من الناس لاتراهم إلا وهم يتقلبون بين أنواع من الحسنات والطاعات فمرة تراهم في علم ,, ومرة تراهم في عبادة وفي وقت آخر تراهم وهم يناجون ربهم في ظلمات الليل تسيل دموعهم على خدودهم
وفي آن آخر تراهم وهم في الإحسان للمساكين والفقراء والمحتاجين.
وهذا الحال هو حال الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين وعلى هذا المنهج سار الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم ولحق بهم سلف الأمة وخيارهم وصفوتهم نسال الله أن يجعلنا منهم 0
الصنف الثاني:
فهم على الضد من ذلك يتقلبون في المعاصي والسئيات كل يوم , بل كل لحظة يزدادون سئيات وآثام فمرة يسهرون على القنوات ومرة بل مرات ينامون عن الصلوات ومنهم من هو في الأسواق يعاكس الفتيات الغافلات
وهذا هو حال الغافلين الساهين وهو دليل ضعف الإيمان والله المستعان
فيا أيها الأحبة
لنقف مع أنفسنا وقفة صادقة ونسألها يا ترى هل نحن من الذين تزداد حسناتهم مع مرور أيامهم أم نحن من الذين تزداد سيئاتهم مع مرور ساعاتهم ولحظاتهم
إن المصارحة مع النفس في هذه الحياة خير من الندم في ذلك اليوم
( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه)
.............
ودمتم