جدة: «الشرق الأوسط»
أكد اتحاد البريد الدولي على دعمه لاستراتيجية وخطط البريد السعودي، معربا ـ في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول للتقنيات المعلوماتية والبريدية في جدة أمس ـ عن تقديره الكبير لمشاريع البريد السعودي ودعمه، كما قررت مؤسسات البريد العربي ترشيح مؤسسة البريد السعودي ممثلا عن الدول العربية للتحضير لاجتماعات اتحاد البريد الدولي في نيروبي 2008، وعلى المستوى الخليجي، أعرب أعضاء الوفود الخليجية عن تقديرهم لتجربة البريد السعودي، وأهمية تعميم مشروع (واصل) خليجيا والاستفادة من برامج التطوير البريدي في المملكة.
ووقعت على هامش المؤتمر ثلاث اتفاقيات بين البريد السعودي وشركات تقنية لاطلاق خدمات السوق الاليكتروني عبر البريد السعودي، كما وقع البريد السعودي مذكرات تفاهم مع البريد المصري واليمني في حقل الحوالات المالية البريدية.
وقدر الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، حجم سوق البريد السعودي الذي وصفه بالواعد بأكثر من ملياري ريال، مؤكدا الاستمرار في منهجية التطوير عبر استراتيجية إدخال التقنيات البريدية المتقدمة في العمليات البريدية والتوسع في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد نجاح الاستراتيجية الجديدة للبريد في تأسيس نظام بريدي واضح للعنونة البريدية لأول مرة في تاريخ المملكة تقوم عليه خدمات بريدية جدية، ويمهد لتنفيذ تطبيقات الحكومة الاليكترونية، مشيرا الى أن مشروع العنونة البريدية خطوة استراتيجية ستبقى للأجيال القادمة، وأكد نجاح قرار فصل البريد الممتاز عن المؤسسة ماليا وإداريا مشيرا الى ان نتائج هذه الخطوة مشجعة للغاية لاسيما على صعيد زيادة مداخيل البريد الممتاز بنسبة 34 في المائة. وأوضح بنتن أن الاتفاقية التي وقعها البريد السعودي مع شركة سيمنس أدت الى رفع معدل فرز الرسائل من 1000 الى 40 ألف رسالة في الساعة، مشيرا الى ان استخدام النظام الإلكتروني ساهم في تراجع نسبة الخطأ البشرى.
وأشار رئيس مؤسسة البريد السعودي الى ان تأسيس شركة (ناقل) خفض من حجم التكاليف التشغيلية للبريد السعودي، ووفر على البريد قرابة 40 مليون ريال سنويا، وتحولت خلال أشهر معدودة الى الربحية، لتشكل دخلا إضافيا للبريد السعودي، وقال ان خدمة (واصل) الاختيارية والمجانية، تقوم حاليا بإيصال الرسائل الى المستفيدين في محل اقامتهم، وأكد اعتزام المؤسسة إطلاق مشروع الحوالات البريدية ليكون البريد بنك من لا بنك له وتعميم أجهزة الخدمة البريدية في الأسواق والمراكز التجارية بحيث يتمكن عملاء البريد من إجراء اغلب العمليات دون الرجوع الى مكاتب البريد، وقدر حجم المواد المعالجة في البريد بحوالي 950 مليون رسالة في العام الواحد.
http://www.asharqalawsat.com/details...article=445781