جبل أحد جبل من جبال الجنة
سُمي بجبل أحد لتوحّده وانقطاعه عن غيره من الجبال، أو لما وقع لأهله من نصرة التوحيد، ويقع شمال المدينة، وبسفحه وقعت غزوة أحد، وبه قبور سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا في معركة أحد وفي مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (حنظلة الغسيل)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، رضي الله عنهم أجمعين، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورهم بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة (واقم) فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه؟ قال هذه قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا)، (رواه أحمد وأبو داود)، وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات. ?وجبل أحد عبارة عن جبل صخري، ولونه ذو صبغة حمراء، وطوله من الشرق إلى الغرب يبلغ ستة آلاف متر تقريباً، وبه رؤوس كثيرة وهضبات متعددة، وتوجد بجبل أحد المهاريس وهي عبارة عن نقر طبيعية في الجبل لحفظ المياه المنسابة من أعاليه، ومن فضائل جبل أحد أنه على ترعة من ترع الجنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدا جبل يحبنا ونحبه، وهو على ترعةٍ من تُرع الجنة»، (رواه ابن ماجة). يعتبر جبل أحد من الجبال المباركة وهو جبل من الجبال التي وقعت عليه معركة أحد وشهد هذا الجبل الكثير من الحوادث في عهده عليه الصلاة والسلام والجميل في الأمر أن هذا الجبل يحب النبي صلى الله عليه وسلم كما أن النبي عليه السلام يحب هذا الجبل ، فعن أنس رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه فلما قدم النبي صلى الله عليه واله وسلم راجعا وبدا له أحد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه. ومن علامات محبة هذا الجبل للنبي المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم وهو من مزاياه أنه اضطرب عندما صعد عليه النبي الكريم وشيوخ الإسلام أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد احد وأبو بكر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله وقال:» اثبت أحد فما عليك النبي أو صديق أو شهيدان.?وهذا الحديث فيه معجزة للنبي الكريم حيث أخبر صلوات الله عليه عن كون أبي بكر الصديق بأنه صديق وهو كذلك وشهادته بوجود شهيدين فكان ذلك حينما قتل عمر وعثمان رضي الله عنهما بعد وفاته بزمن .?وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أحد جبل على باب من أبواب الجنة».