شربناها على سر القوافي ،، وسر الشاعر السمح الأبر
سقانا قهوتين بغير مـن ،، عصير شجيره وعصير فكر
فمن امسى يهيم ببنت قصر ،، فإنا هائمون ببنت قفـر
اذا حضرت فذاك يوم سعد ،، وان غابت فذاك يوم قهر
لها من ذاتها ستر رقيق ،، كما صبغ الحياء جبن بكر
اذا دارت على الجلاس هشوا ،، كأن كؤوسها أخبار نصر
ونرشفها فنرشف ريق خود ،، وننشقها فننشق ريح عطر
لانخشى من الحكام حـذا ،، وعند الله لم نوصم بوزر
فما في شربها إثم ونكـر ،، وشـرب الخمر نكر وأي نكـر
وليست تستخف أخا وقار ،، وبنت الدن بالاحلام تزري
وتحفظ سر صاحبها مصونا ،، وبنت الكرم تفضح كل سـر
وللصهباء اوقات وهذي ،،،، شراب الناس في حر وقر
وتصلح ان يطاف بها مساء ،،،، وتحسـن ان تكون شـراب ظهـر
فلو عرفت مزياها الغواني ،،،، لعلق حبها في كل نحـر
كأن الجن قـد نفثت رؤاها ،،،، على أوراقها في ضوء فجـر
ألسـت ترى إليهـا كيف تطغـى ،،،، وكيـف تثـور إن مسـت بجمـر
جـلوت بهـا مـن الاكـدار ذهـنـي ،،، كمـا اني غسـلت همـوم صـدري
ومـاهي قهـوة تطهـى وتحسـى ،،،، ولكـن نفحـه مـن روح حـر
حـوى في شعـره عبـث ابن هـاني ،، وزاد عليه فلسفـة المعـري
فيـالك مـن شـاعر لبقـا لعـوبا ،،،،، كأن يراعـه أنبـوب سحـر
يفيـظ سـلاسـة في كـل لفظ ،،،، ويجـري رقـة في كـل سطـر
حـوت دار ( السميـر ) هـديتـة ،،،، وتحـوي هـذه الأوراق شكـري