حدث فى مثل هذا اليوم من الثاني عشر من رمضان
من رمضان 597هـ= 16 من يونيو 1200م
وفاة الإمام "أبو الفرج بن الجوزي" شيخ العراق،ينتهي نسبه بأبو بكر الصديق رضي الله عنه ولد في بغداد
عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة.
يقول عن نفسه: "إني رجل حُبّب إليّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلي فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق، والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات".
اتفق العلماء والأدباء على الثناء على "ابن الجوزي" فمدحوا علمه وورعه ومهارته في الخطابة والفقه والحديث والتاريخ والأدب.
فقيل عنه :شيخ العراق وإمام الآفاق".
كان علامة عصره جلس للتدريس والوعظ وهو صغير،زاهدًا في الدنيا متقللا منها، وكان يختم القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى عنه أنه كان قليل المزاح.
تميز "ابن الجوزي" بغزارة إنتاجه وكثرة مصنفاته فهو أحد العلماء المكثرين في التصنيف في التفسير والحديث والتاريخ واللغة والطب والفقه والمواعظ وغيرها من العلوم، من مصنفاته:
صيد الخاطر.
زاد المسير في علم التفسير
والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم.
وغيرها كثير
كذلك كان "ابن الجوزي" شاعرًا مجيدًا إلى جانب كونه أديبًا بارعًا وخطيبًا مفوهًا، وله أشعار حسنة كثيرة،
منها قوله في الفخر:
مازلت أدرك ما غلا بل ما علا ** وأكابد النهج العسير الأطولا
تجري بي الآمال في حلباتـه ** جري السعيد إلى مدى ما أمّلا
لو كان هذا العلم شخصًا ناطقًا ** وسألته: هل زار مثلي؟ قال: لا
ومنها قوله في الزهد والقناعة:
إذا قنعت بميسور من القوت ** بقيت في الناس حرًا غير ممقوت
يا قوت يومي إذا ما در خلفك لي ** فلست آسي على در وياقوت
وأوصى أن يُكتب على قبره:
يا كثير العفو عمن ** كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو ** الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء ** الضيف إحسان لديه