اخواني و اخواتي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تتلخص ازماتنا النفسية بعدة عوامل منها المادية او الاجتماعية اوالاقتصادية او حتى العيوب الشخصية والتي نتعرض من خلالها لافعال او مواقف تثير وخز الضمير او كل مايمس كرامة الفرد واحترامه لنفسه او حين تثبت الظروف للفرد انه ليس من الاهمية او من القوة مما كان يظن او حين يخاف من فقدان مركزه الاجتماعي ,اوحين يبتلى برئيس مستبد , او حين يعاقب عقابا لا يستحقه , او حين يمنع من تحقيق طموحاته قسرا , او حين يرى الغير يكافئون دون استحقاق ,,,,,, والامثلة كثيرة .
عندها يختلف سلوك الناس حيال ما يعترضهم من عقبات و مشاكل اختلافا كبيرا , فمنهم من يضاعف جهوده و يستجمع قواه و يكرر محاولاته ليذلل العقبات و يكتسب الخبرات أي يوافق بينه و بين بيئته .
ومنهم من يضطرب و يختل ميزانه بعد محاولات تطول او تقصر فهو يصبح نهبا للغضب و الذعر والخزي ويلجئ الى طرق سلبيه ملتوية وينتحل اعذار لعيوبه و اخطائه و ممكن ان ينسبها للغير و يعتقد انه موضع تأمر الاخرين
فاالقسم الاول يكون قادر على ان يجمع مابين نفسه و بيئته و يتعايش بسلام و بمنطق المواجهه و الصراحة
اما القسم الثاني فتدوم عنده الازمات النفسية ويدفعه الاحباط والقلق من البيئة المحيطة به لتصور بؤس دائم و شقاء , فالبؤس في ذاته لا يحرك الناس بل الشعور بالبؤس .. كذالك الفقر ونتيجة ذالك نبداء بايذاء الغير او الذات او ما يرمز اليهما وغالبا ما يقترن بانفعال الغضب و نترجمه باللفظ او بالكيد و الايقاع و التشهير بالاخرين .
عندما اشعر باني لا اخطئ فعندها لا اكذب و عندما اشعر باني على حق اتكلم بصوت عالي و مسموع ولا اخاف اللوم او التعنيف لاني ظاهر للعيان و ليس نكرة وعندما اريد ان انتقد انسانا بعينه او ادارة معينه فما المانع من اظهار نفسي لكي يعلم الطرف الاخر ان هذا الشخص فعلا معروف لديه و يعلم عنه الكثير فيكف عن الفساد او الظلم ولا يقول ان هذه الامور كيديه و كتابة منتديات فقط .
فالناقد اكثر من المادح مما يعني ان هذه المؤسسة او الادارة تتخبط باعمالها و خططها وليست عل قدر من المسؤلية لخدمة الوطن و المواطن والادهى من ذالك ما هو الدافع الذي يدعني للاستمرار بها بوجود تلك الامور السيئة التي تمارسها الا اني متوافق معهم او حاسد لهم او لوجود نقص بنفسي كما سبق .
المطلوب اما اقدم نقدي بصوت مسموع مع الاعلان الصريح عن نفسي لاني لا اخاف بالله لومة لائم مع تقديمي للعلاج المناسب للامر و متابعته حتي اقنعهم او يقنعونني ونصل للاسلوب الامثل لخدمة الاخرين و عندها اكون بطلا امام الاخرين وبين اهلي الى اجيال قادمة و هذا شرف لي , اما اذا لم تكن لدي الشجاعة لاضهار نفسي للعلن فعندها يجدر بي السكوت و ترك الامر لمن يجرؤ عليه .
بناء على ذالك اوجه قدراتي لخدمة المجتمع بالامور التي انا محترف بها و ظمن قدراتي الفكريه و الجسمانية
اسمحوا لي ان اقتبس هذا البيت من الشعر .
نعيب زماننا و العيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
لذالك اقول ان مانقوم به ليس تبرير دفاع او اعتذار في حين انه اتهام واعتداء وقذف .... وهكذا نرى ان احكامنا على الاخرين كثيرا ما تكون احكاما على انفسنا , فهي اعترافات اكثر من ان تكون اتهامات .
ولكن اكثر الناس لا يعلمون ,,,,,,,
والله من وراء القصد
امل القلوب