بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
اترك لكم اختيار المثل المناسب لهذه القضية .
التي كلما أحسسنا بأننا تقدمنا خطوة إلى الأمام بعد الجهود الجبارة التي تبذل من قبل المخلصين وعلى رأسهم معالي الدكتور محمد بن صالح بنتن الذي آثر على نفسه المصلحة العليا لمؤسسة البريد السعودي بالإشراف والمتابعة الشخصية للبرامج والخطط المستقبلية التي سوف تعمل على إنجاح النقلة النوعية التي تمر بها المؤسسة على مختلف الأصعدة .
فقط تخيلوا كم هو الجهد الذي نبذله في صياغة بعض الكلمات على الورق للتعبير عن ما يجول في خواطرنا ، مقابل الجهد الذهني والبدني الذي يبذله معاليه لإرساء وتثبيت وقائع جديدة برؤى ثاقبة ، بدافع من إيمانه بعدالة توجهاته التي رأت ما عمي عنه الآخرون ، وتقدم بخطوة واثقة لينهل من محيط العلوم والتكنولوجيا ليعدها إلى مجراها الذي عجز عن فعلها آخرون .
يتعاظم هذا الإحساس بالاطمئنان والثقة لوجود مثل هذا الرجل بين ظهرانينا فنركن إلى أن هناك صفحة بيضاء جديدة يخط عليها انصع الحروف لتكتب تاريخ آخر آن له أن يكون . فتشعر أن الأمور تسير على ما يرام ، حتى تقع عيناك على صفحة سوداء اعتقدنا أنها طويت لتعيدك في لحظات إلى الماضي لتلفت نظرك إلا أن هناك من يذكرك بأنه لا زال موجود بالرغم من كل ما يحدث أمامه وحوله وكأن الأمر لا يعنيه .
وكان هذا الذي فهمته من موضوع كتب قبل أيام بيد الأخ دايم سعودي بخصوص تصرفات مدير عام منطقة بريد المدينة المنورة حسب ما ورد عنه ، وعندما قرأت الموضوع أدرجته ضمن احد القرارات الخاطئة التي يمكن أن يتخذها مدير تحت ظرف ما ، ولكن بعد أن انهالت التعقيبات والردود على الموضوع والتمعن بها ، اتضح بان هناك خلفيات أخرى تم تبيانها من خلال الرد المنطقي على مداخلة المدعو ( رجل الوطن ) الذي دافع عن قرار مدير عام بريد منطقة المدينة المنورة بتفسيرات شابها الكثير من المغالطات وكشفت عن مدى الارتباك الذي وقع فيه ذلك المتداخل من سوء في اختياره للدفاع عن ذلك المدير ، وخلط الحابل بالنابل وركاكة في التعبير وبعيد عن المنطق وأخيرا إدانة صريحة لمديره حول الطريقة التي يعتمدها في إدارة البريد وتوزيع المناصب القيادية بين الموظفين على أساس إقصاء الكفاءات الفاعلة واستبدالها بعناصر معاقة تساعده في تمرير سياساته الرجعية المتخلفة .
وقد ظهر ذلك جليا عندما قام ذلك المدير بإقصاء الأخ علي اللامي من منصبه كرئيس لاشتراكات الصناديق بالمدينة المنورة إثناء تكليفه من معالي الدكتور محمد بنتن يحفظه الله باللجنة المشكلة لمتابعة تطبيق الدليل الإجرائي على كافة المناطق البريدية ، كما ذكر الأخ علي اللامي في رده إلى ذلك المدعو ( رجل الوطن ) وقد أوضح الأخ علي الكثير من الانجازات التي قام بها وهو على رأس منصبه ، ولا يخفى على الجميع المجهود الذي بذله الأخ علي في تصميم هذا المنتدى ليكون المنبر الذي نتواصل من خلاله .
واني لأسأل كيف يتم تكليف الأخ علي اللامي ليكون عضو باللجنة المذكورة من قبل معالي الدكتور ، ويقوم مدير بريد منطقة المدينة بتنحية الأخ اللامي عن منصبه في نفس الوقت . أليس هذا تحدي وتشكيك في قرار معالي الدكتور لاختياره اللامي ليكون عضو باللجنة المذكورة.
ولا اعتقد بان هذه التصرفات ألخارجه عن اللباقة والحصافة التي صدرت من هذا المدير هي المكافئة التي يكافئ بها المجتهد والمتميز فإن كانت الأمور عندك أيها المدير تدار بهذه الطريقة ، فإنها والله لمصيبة يجب أن يجد المسئولين لها حل فورا .
ولست ادري إن كان هذا المدير أراد أن يكافئ الشخص الذي وضعه في مكان الأخ علي اللامي بسبب حصوله على شهادتين شكر من الأمير مقرن بن عبدا لعزيز حفظه الله كما ادعى المدعو (رجل الوطن ) ليعلم الجميع بان تلك الشهادات قد حصل الكثير من الموظفين عليها وهي بمناسبة المشاركة في انتهاء موسم الحج ، واجزم بان نصف سكان المدينة المنورة وكثير من المؤسسات قد حصلت على مثل تلك الشهادات التي يعتز الجميع بها .
وإذا أردت أن تعرف المزيد عن هذا المدير فانظر إلى ما تحقق منذ استلامه لمنصبه من عام 1419 هـ والى ألان .
1 -لم يثبت هذا المدير على قرار اتخذه لفترة طويلة بسبب خطأ في هذا القرار من بادئ الأمر وأصبحت التعديلات المتسارعه سمه من سمات هذا المدير .
2 - وبسبب الفقر بالأساليب الإدارية الصحيحة لهذا المدير فانك لا ترى أي عمل حسب له شخصيا أو تميز به.
3 - إن جميع الأعمال المنجزة حاليا هي من نتاج مجهودات فردية وشخصية لبعض الموظفين المميزين الذين وعدوا بالحصول على مردودات مكافئه للأعمال التي أبدعوا فيها .
4 – اعتماد المركزية البحتة في إدارة العمل مع سحب جميع الصلاحيات من مسئولي الادارت والأقسام والتي كانت من الممكن أن تدفع بالعمل إلى السلاسة .
5 – غروره - قاده إلى الاعتقاد فقط بأنه هو الذي يفهم ، والآخرون بسطاء جهله لا يستطيعون عمل شيء سوى تنفيذ أوامره .
هذه بعض المعلومات التي حصلت عليها من بعض الأصدقاء في مؤسسة البريد السعودي والتي ساعدت في فهم شخصية هذا المدير المصر وكما يبدو على تحدي الواقع الجديد الذي تعيشه المؤسسة. وإصراره على ممارسة وتطبيق أسلوبه في العمل منذ استلامه له في عام 1419هـ، وهو ألان يوقع نفسه في خطأ جديد اعتقد بأنه لن ينجوا منه بسهوله هذا لـــــــــو ؟؟؟.
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
هذه الجملة اقتبستها من خاتمة مقال الأخ العزيز أبو سلمان وليسمح لي باستعارتها منه فهي تغني عن الكثير مما لم يقال على أمل أن يستفيد منها من يقدر المجهودات المقرونة بالتضحيات الغير محدودة التي يقدمها معالي الرئيس العام بسخاء دون أن ينتظر عليها مقابل سوى إرضاء ضميره .
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون . سورة التوبة آية (105)
هذا وبالله التوفيق