كشف الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي عن ان البريد السعودي وضع نظام العنونة البريدية يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، وليس على اسماء الشوارع لتحديد المواقع في المملكة . واوضح في الكلمة التي القاها في ختام مؤتمر استراتيجيات اتحاد البريد العالمي في دبي ان النظام الجديد يدمج نظام العنونة وتكنولوجيا تحديد المواقع جي بي اس عن طريق الاقمار الصناعية مما سيساعد على تحديد مواقع واماكن التسليم وعلى اتمتة عملية تسليم البريد . واكد ان الحلول التكنولوجية المتقدمة هي الطريقة الوحيدة لضمان جودة وفعالية الخدمات البريدية في المملكة وهي الخدمات التي تشهد منذ اكثر من عامين عمليات تطوير شاملة .واوضح ان الاتمتة الشاملة للبريد، تتيح تعقب وتتبع مسار البريد وهي وخدمة متقدمة لان من حق العميل معرفة وجهة بريده مضيفاً ان البريد السعودي وقع مع بيل غيتس مؤسسة مايكروسوفت اتفاقاً يتيح لمؤسسة البريد السعودي تقديم جميع الخدمات الالكترونية للمؤسسة عن طريق مراكز البريد او شبكة الانترنت عن طريق صندوق البريد الشامل .واستعرض د .بنتن عملية الاصلاح التي مر بها البريد السعودي والتي وصفها بانها لم تكن سهلة حيث تم اعتماد طريقة جديدة للمرة الاولى في المملكة وربما على مستوى المنطقة، للارتقاء بنظام النقل من خلال الاستحواذ على شركة النقل بشراء حصة كبيرة من اسهمها، لتكون هذه الخطوة اول عملية اصلاح لتحويل البريد السعودي الي شركة تجارية كما جرى اتباع الاستراتيجية نفسها في قطاع البريد المباشر مشيراً الى ان عملية تسليم البريد تخضع لعملية اصلاح جذري حالياً بتطبيق التكنولوجيا المتقدمة .واضاف بنتن انه كان امام المسؤولين اربعة خيارات لاصلاح البريد السعودي تمحورت في اما ان يظل البريد مؤسسة حكومية مع تحسين الخدمات، واما ان يتولى متعهد خارجي هذه الخدمات واما التفكير بمستقبل البريد من منظور تجاري واما التخصيص غير انه قال ان البريد طالته عمليات اصلاح جذرية حيث جرى تأسيس وحدات تابعة للمؤسسة تتولى الانشطة المختلفة على اساس تجاري، وتشمل انشطة الامداد والنقل البريد المباشر والمختلط منافذ المبيعات والتسويق الخدمات المالية، الاستثمارات والعقارات وخدمات البريد السريع وخدمات المعلوماتية والمعالجة البريدية . واكد الدكتور محمد صالح بنتن ان الرؤية المستقبلية لواقع السوق البريدية في المنطقة العربية تسير بتوجيهات متعددة وذلك في اطار إعادة الهيكلة والاصلاح البريدي، وقال في كلمته التي القاها نيابة عن المنظمات والمؤسسات البريدية العربية في مؤتمر استراتيجيات اتحاد البريد العالمي 2006م ان اولى تلك التوجهات تتمثل في تجربة خصخصة البريد مباشرة .واوضح بنتن ان هذا يأتي من خلال اعطاء رخصة محددة في الزمن لمستثمر خاص من قبل الحكومة، وان لم تنته هذه الفترة فان التجربة لايمكن وصفها بالنجاح الكامل نظراً لعدم المرور بمرحلة انتقالية قبل الخصخصة .واشار رئيس البريد السعودي الى ان التوجه الثاني هو الانتقال نحو المؤسسة العمومية ذات الصيغة التجارية والصناعية المملكوكة بالكامل للحكومة، وان هذا التوجه هو الاكبر حضوراً حيث تضمن الحكومة سيطرتها على القطاع للاستفادة الاجتماعية منه وتجعل بتطور ويلعب دور الاقتصادي في الخصخصة .واشار رئيس البريد السعودي الى ان التوجه الثاني هو الانتقال نحو المؤسسة العمومية ذات الصيغة التجارية والصناعة المملوكة بالكامل للحكومة وان هذا التوجه هو الاكثر حضوراً حيث تضمن الحكومة سيطرتها على القطاع للاستفادة الاجتماعية منه وتجعله يتطور ويلعب الدور الاقتصادي والاجتماعي .وقال د .بنتن ان هناك توجهاً اخر وان التوجه الثاني هو الانتقال نحو المؤسسة العمومية ذات الصيغة التجارية الصناعية، وهو يمكنها من مزيد من الانفتاح على محيطها، وذلك باحداث مؤسسات ملحقة مختصة كالبريد السريع او البريد العادي والامن والشحن وغيرها غير مملوكة بالكامل للمؤسسة او عن طريق شراكة مع القطاع الخاص، وهذا التوجه والذي سبقه يمثلان المستقبل للبريد في المنطقة الغربية .اما التوجه الاخير وفق الدكتور بنتن فهو الابقاء على الوضعية الحالية وهي يعني ادارة بريدية تحت اشراف الوزارة من دون الخروج عن المألوف مع تطوير هذه الادارة تحسين نوعية خدماتها . وحول التحديات المستقبلية التي تواجه البريد في المنطقة العربية واشار المؤسسة البريد السعودي الى ان اخطر التحديات التي تواجه الكيانات البريدية العربية تتمثل في تأثير العوامل على اوضاع المهنية البريدية . واعتبر بنتن ان التحدي الاهم المادي والتقني " فالعالم ينقسم الى دولة غنية تمتلك المال والصناعة والتقنيات الحديثة ودول اقل مقدرة في امتلاك هذه الامكانيات ودول اكثر فقرا تنعدم لديها كل هذه الامكانيات ،فالكل مطلوب منه ان يقدم خدمات بمستوى متقارب، وانه من الطبيعي ان تزادد الفجوة الرقمية باختلاف الامكانات وبالتالي فان الدول والبلدان العربية تقع في الوسط بين هذه الفئات الثلاثة وان اختلف بعضها عن البعض اختلافاً نسبياً . [/color][/size]
هذا الخبر من الصحفى بجريدة البلاد السعوديه هذا اليوم الاثنين 2/21428هـ بقلم ((جدة - نزار بنجابي