لم يمض على تركيبها سوى شهرين
مخربون يعبثون بصناديق البريد الإلكترونية في شوارع وأحياء العاصمة
صندوق كتب عليه وكسر
تحقيق - فهد الزومان تصوير - بندر بخش...صحيفه الرياض
رغم أن الدولة قد تكلفت الملايين من الريالات من أجل إنشاء مشروع صناديق البريد الإلكترونية وتركيبها في عدد كبير من شوارع وأحياء الرياض بالقرب من الشقق والمنازل والفلل، إلا أن ذلك لم يمنع العابثين من أن تطال أيديهم هذه الصناديق فيقوموا بتخريبها واتلافها رغم أنه لم يمض على تركيب هذه الصناديق سوى شهرين فقط.
المواطن سلطان المسلم يقول: فوجئت أثناء خروجي من العمارة التي أسكنها بأن الصناديق البريدية التي تم تركيبها عند مدخل العمارة قد تم تخريبها والعبث بها رغم عدم تفعيل هذه الخدمة. والسؤال ماذا يريد هؤلاء من الدولة أن تفعل لايقافهم، هل تضع أمام كل ممتلكاتها ومقدراتها حارساً ليقوم بحراستها من أيدي هؤلاء العابثين كيف نستطيع التقدم والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة ونحن هذا حالنا، فالشباب المستهتر الذي لا يجد راعياً سيتمادى في عبثه ولا بد من أنظمة قاسية على أمثال هؤلاء الذين يعبثون بمقدراتنا، فهذه الصناديق وضعت لخدمتنا وكلفت الدولة الملايين ولذلك يجب أن نحافظ عليها.
من جانبه قال محمد أحمد حافظ: هذه المناظر التي نراها يومياً غير حضارية، فالعبث بمقدرات البلاد شيء يرفضه الجميع وديننا الحنيف يحثنا على التآخي والتعاون على البر والتقوى وليس العكس، ومنظر هذه الصناديق لا يسر صديقاً ولا عدواً، فالدولة تكلفت الكثير لأجل إقامة هذه الصناديق الإلكترونية من أجلنا ومن أجل إيصال الخدمة البريدية حتى باب منزلك، ولكن هناك أناساً لا يرضيهم هذا الفعل وكأني بهؤلاء شاهدوا هذه الصناديق المقفلة فتوقعوا أن يجدوا بها نقوداً أو أشياء ثمينة فقاموا بكسرها واتلافها، ولذلك يجب معاقبة أمثال هؤلاء والتبليغ عنهم وعدم التستر على أفعالهم.
يشاطره الرأي المواطن سعيد الزهراني، حيث يقول: لماذا هذه الصناديق رغم عدم عملها؟ فهؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال لديهم سوابق في تخريب الممتلكات العامة والمقدرات، فهذا الصندوق وضع لخدمتنا جميعاً والعبث به جريمة يجب المعاقبة عليها ولذلك فإن الواقع يقول إن أي إنسان يكون مريضاً نفسياً حينما يقوم بهذا العمل التخريبي.
مسؤول في مؤسسة البريد السعودي استنكر هذا العمل وقال ل«الرياض»: إننا متواصلون حالياً في تركيب أعداد تفوق المليون صندوق في جميع أحياء مدينة الرياض، وهذه الأعمال التي يقوم بها المخربون لن تثنينا عن استكمال المشروع العملاق الذي يهدف إلى خدمة الجميع، فهو مشروع إلكتروني لإيصال الرسالة إلى باب منزلك دون التعب والعناء والذهاب إلى البريد وهذا المشروع يحظى بالدعم والرعاية من حكومتنا، وأما قيام بعض ضعاف النفوس بتخريب بعض هذه الصناديق فإن هناك متابعة لهذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات الحكومية من أجل إيقاف أمثال هؤلاء حيث سيتم القبض عليهم عاجلاً أو آجلاً وستقوم المؤسسة بمقاضاتهم.
ولكم احترامي،،،
رحــــال...