بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
وقور
أحيك على الموضوع الجميل جداً والخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل...ا ، وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات إذ أن ما سوى الانسان لا يدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها، من هنا صح القول أن الأخلاق قيمة إنسانية...
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عزَّ وجلّ بعثني بها ))
وفي حديث أخر قال صلى الله عليه وسلم (( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))
وقد بلغ رسول اللهصلى الله عليه وسلم أعلى رتبة من رتبة التكامل الإنساني بأخلاقه السامية حتى استحقَ مدح الله تعالى بقوله: ( وإنَّك لعلى خلق عظيم ) ...الاية
وبلوغ هذا الحد يؤسس لقيام عملية البناء الإنساني والتكامل البشري من خلال التحلّي بالأخلاق الكريمة التي تركت دون رتبة الإلزام الشرعي لكي يطلبها الإنسان من تلقاء نفسه رغبة في الوصول إلى مقام العبودية الحقيقيَّة لله تعالى وخلافته في الأرض، ونيل الأجر الجزيل والثواب العظيم على تطوعه هذا، وفي هذا الميدان يتفاضل البشر شرفاً وخسَّة وسمواً وضِعةً، فمن بلغ أعلى مراتبها بلغ درجة الكمال كالنبي علية أفضل الصلاة والسلام ثم الأدنى فالأدنى.
أهنيك على هذا الموضوع وتقبل فائق الاحترام ....