المنامة تشهد الاجتماع الطارئ ظهر اليوم بعد نقض إيقاف طبيب النصر ونقل الملف لـ(فيفا)
تعقد اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا بالعاصمة البحرينية المنامة ظهر اليوم السبت للمرة الثانية على التوالي بعد طلب الاتحادين الإماراتي والقطري لعدم رضاهم عن القرارات التي اتحذت في الاجتماع السابق الذي تم فيه الموافقة على رفع قضية زعبيل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية نزول جماهير الوصل الإماراتي إلى أرضية الملعب واعتدائهم على طبيب نادي النصر إيلي عواد ولاعبي نادي النصر السعودي، خاصة بعد أن تعذر الوصول إلى وفاق بين الطرفين السعودي والإماراتي لتفسير المادتين (12) و(8) من اللائحة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وجاء طلب الاتحادين القطري والإماراتي لكرة القدم على عقد الاجتماع الطارئ نظرا للمعلومات الخاطئة (على حد تعبيرهما) من قبل ممثل الأمانة علي السنداوي عندما أكد أن القرار يتخذ بالإجماع وليس بالتصويت حيث طالب العضوان أولا بإبعاد العضو علي السنداوي عن هذا الاجتماع وتكليف مدير الادارة الرياضية القطري عبدالله السليطي بتمثيل الأمانة في هذا الاجتماع.
من جهة أخرى أكد أمين السر باللجنة التنظيمية الخليجية أحمد النعيمي أنهم يتمنون أن يصلوا في هذا الاجتماع إلى وفاق يرضي الأطراف الخمسة أعضاء اللجنة من دول المجلس وبالذات الطرفين السعودي والإماراتي مشيرا إلى أن الإصلاح في هذه الأمور أهم من تأزيم (القضية) وتعقيدها عن طريق رفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وكأن اللجنة الخليجية عاجزة عن حل هذه المشكلة.
وأضاف النعيمي قائلا:" قادرون من خلال رجال اللجنة التنظيمية بإيجاد حل يرضي الأطراف الثلاثة السعودية والإمارات وقطر".
وفي إطار آخر تمسك ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمين العام فيصل عبدالهادي بالحلول الثلاثة التي تضمن أن يعود للنصر حقه خلال هذا الاجتماع وهي إما أن تعاد المباراة بين الوصل والنصر في أرض محايدة وبدون جماهير أو اعتبار النصر فائزا بنتيجة المباراة أو الرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
فيما قابله ممثل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم راشد الزعابي بتأكيده أن المباراة انتهت بنهاية الوقت المحدد للمباراة أو بالأصح مع صافرة الحكم العماني عبدالله الهلالي وأنه يجب اعتماد النتيجة في هذا الاجتماع واقتصار الموضوع على مناقشة الأحداث التي صاحبت اللقاء من نزول الجماهير والحركة الخادشة التي صدرت من قبل طبيب النصر اللبناني إيلي عواد ـ على حد قولهم ـ فيما سيكون الطلب القطري عبر ممثل الاتحاد القطري لكرة القدم سعود المهندي مساندا للطلب الإماراتي أو الانسحاب من بطولة الخليج عبر ممثلهم في هذه البطولة نادي قطر القطري الذي تأهل للنهائي بعد أن كسب فريق المحرق البحريني (ذهابا وإيابا).
وكان الاجتماع السابق قد اتخذ فيه قراران مهمان وهما معاقبة طبيب النصر اللبناني إيلي عواد بالإيقاف لمدة ست مباريات مع فرض غرامة مالية قدرها 15000 ريال ثانيا رفع (القضية) بالكامل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليفصل فيها، إلا أن اعتماد القرار الثاني فرض إلغاء العقوبة على طبيب النصر بالكامل.
وفي إطار آخر أعلن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على وقوف الاتحاد القطري خلف نادي قطر في لقائه مع الوصل في نهائي البطولة الخليجية والمحدد له يوم 13 الجاري في لقاء الذهاب و27 في لقاء الإياب.
وأضاف الشيخ حمد قائلا:" الاتحاد يدعم جميع الأندية القطرية المشاركة في البطولات الخارجية ومن بينها فريق نادي قطر الذي يتعرض لظروف خارجة عن إرادته بسبب مشكلة بين ناديين لا علاقة له بها. مشيرا إلى أن الاتحاد القطري أجرى اتصالات مع مسؤولي تنظيمية كرة القدم واتصالات مع رؤساء بعض الاتحادات الخليجية بهدف مطالبة تنظيمية كرة القدم بسرعة إصدار القرار الخاص بمشكلة النصر والوصل قبل 13 الجاري موعد مباراة إياب النهائي في الدوحة حتى يتسنى لقطر الاستعداد بشكل جيد وبتركيز كبير للمباراة، مشددا على أن تأخر القرار يؤثر على استعدادات قطر".
وقال موضحا:" حرص اتحاد الكرة القطري على استمرار البطولة وعلى إقامة المباراة النهائية وعلى المشاركة فيها، مشددا على أن مشاركة قطر إيجابية تكللت حتى الآن بالنجاح بوصوله إلى النهائي، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك احترام للوائح البطولة".