سلمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض ترخيص تقديم خدمة الهاتف الجوال بتقنية الجيل الثالث(c 3)لشركة الاتصالات السعودية من قبل معالي محافظ الهيئة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، إلى سعادة رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم، وبحضور عدد من المسؤولين في الهيئة والشركة ووسائل الاعلام المختلفة بمبلغ (753.75) مليون ريال.
وقد أوضح معالي الدكتور السويل في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة ان خدمات الهاتف الجوال من الجيل الثالث تعد من أحدث تقنيات شبكات الاتصالات اللاسلكية التي تستخدم التقنية الرقمية وتقنية الانتشار الترددي مما يزيد من جودتها وسعتها. وتقدم تلك شبكات خدمات متنوعة بما فيها الخدمات الصوتية وخدمات نقل البيانات بسرعات عالية، مما يتيح للمشتركين الحصول على خدمات نقل سريع للبيانات وتطبيقاتها المختلفة مثل شبكة الانترنت والخدمات الأخرى التي تتطلب سرعات عالية، كما توفر بنية هيكلية جديدة ومرنة لعدد من الخدمات تتلاءم واحتياجات المستخدمين، كخدمات تحديد المواقع والخرائط والوصول إلى الشبكات المحلية والتعاملات الالكترونية المختلفة مثل التجارة الالكترونية والخدمات المصرفية والمالية عبر الجوال وتبادل رسائل الصوت والصورة والنصوص. وتعتبر شبكات الجيل الثالث للجوال متوافقة مع أنظمة الجيل الثاني مما يوفر إمكانيات التجوال مع شبكات الجوال الحالية في المناطق غير المغطاة بتقنية الجيل الثالث، اضافة إلى إمكانية التجوال في جميع أنحاء العالم.
وبمناسبة تسليم رخصة الجيل الثالث للجوال لشركة الاتصالات السعودية، وهي الرخصة الثانية للجيل الثالث في المملكة حيث سبق للهيئة أن رخصت لذات الخدمة لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، فقد صرح معالي الدكتور السويل، قائلاً: نحن مسرورون بإصدار هذه الرخصة إلى شركة الاتصالات السعودية لتقديم خدمات الجيل الثالث من الهاتف الجوال بعد أن استكملت الشركة كافة المتطلبات والالتزامات الفنية والتشغيلية والتجارية. ويأتي هذا استكمالاً للخطوات التي تتبعها الهيئة لفتح السوق للمنافسة العادلة والفعالة بين مشغلي الهاتف الجوال بالمملكة، حيث التزمت الشركتان بنفس المتطلبات والشروط، وبمقابل مالي مدفوع للخزانة العامة للدولة بلغ (753.75) مليون ريال لكل ترخيص. وأشار معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في معرض رده على اسئلة الصحفيين إلى تزويد خدمات الانترنت بتقنيات جديدة كما سيتم نقلها من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إلى هيئة الاتصالات في غضون 3 إلى 4 أشهر. وفي رد على سؤال ل(الجزيرة) حول تعثر تنقل المشترك برقمه الخاص بين (الجوال) و(موبايلي) تقنياً أوضح د. السويل ان هذه الخاصية لا تزال تحت الدراسة وهي مسألة محسومة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتزام الشركتين بتوفير الخاصية مستقبلاً. من جهته بين المهندس خالد الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية ان الشركة قطعت شوطاً كبيراً في تهيئة بنيتها لتقديم خدمات الجيل الثالث من الجوال وألمح إلى عزم الشركة على تجربة هذه التقنية في أبها خلال صيف هذا العام. من جانب آخر أكد المهندس الملحم ان شركة الاتصالات السعودية وظفت 2400 موظف من أصل 3200 موظف معينين على وظائف مؤقتة وتعمل حالياً على انهاء اجراءات بقية الموظفين.
من جريدة الجزيرة