إيلاف من الرياض:
أفادت مصادر سعودية متطابقة لايلاف أن الأجهزة الأمنية في البلاد أحبطت مساء اليوم عملية انتحارية كانت تستهدف منشأة حيوية شمال العاصمة الرياض، وأن نحو 139 مطلوباً أمنياً تم القبض عليهم في مناطق متفرقة من المملكة يشتبه في ان لهم انتماء إلى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة.و افادت مصادر غير رسمية ان هذه العمليات الأمنية حظيت بإعداد مسبق، وتمت حسب ما هو مخطط لها.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية وفقا لما ذكرت وكالة الانباء السعودية " بأن قوات الامن تمكنت من رصد ومتابعة العديد من التحركات المشبوهة للمتأثرين بالفكر الضال الذي جعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي الغير للإساءة الى دينهم ومجتمعهم ووطنهم واتخذوا من تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والاموال وعملوا على تأجيج الفتنة والتغرير بحدثاء الاسنان وتجنيدهم للخروج للمناطق المضطربة إضافة الى التستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم التي تستهدف الوطن في أمنه ومقدراته وقوت أبنائه ".
واضاف "انه من خلال المتابعة التي استهدفت الاحاطة بتفاصيل هذه التحركات والتحقق من كل من طالته الشبهة تبين ارتباط هؤلاء المتورطين بعناصر خارجية استغلت حركة الزوار والمعتمرين لتهريب الاشخاص بهدف تدريبهم في الخارج واعادتهم للعمل داخل الوطن تحقيقا لاحلامهم المريضة في خلق بيئة مضطربة فيه.. وعلى ضوء ذلك تم اتخاذ الاتي ..
اولا.. بتاريخ 19 / 8 / 1427ه وبعد متابعة أمنية تم القبض في عملية استباقية بمدينة الرياض على واحد وثلاثين شخصا منهم أربعة مقيمين والبقية سعوديون وذلك بعد أن تبين أنهم شكلوا خلية ارتبطت تنظيميا بما كان يخطط له سبعة من المنتمين للفئة الضالة تم التعامل معهم بمدينة الرياض يوم الجمعة الموافق 27 / 5 / 1427ه وأعلن عن ذلك في حينه وقد اتضح ان هذه الخلية على وشك التحرك بعد أن اصدروا الفتاوى التي تبيح لهم خطف الأبرياء والمساومة عليهم وقتلهم والسطو على التجار والبنوك كما أباحوا ارتكاب المحرمات إمعانا في إخفاء نواياهم وأهدافهم .. كما كان من بينهم من كتب وصيته على أن تعلن بعد تنفيذه لعمل انتحاري يستهدف الابرياء الآمنين ومقدرات الوطن وقد نص فيها على اعتناق الفكر التكفيري كما ضمنت رسائل الى الوالدين وآخرين يبرر فيها هلاكه منتحرا.
ثانيا . في عملية أمنية بدأت بتاريخ 18 / 9 / 1427ه تم القبض على ستة سعوديين في منطقة الجوف شكلوا خلية دأبت على استخدام عوائلهم في التستر على مطلوبين وتهريبهم الى الخارج مرتبطين بوسطاء هناك لتسهيل مآربهم .
ثالثا. في عملية أمنية بدأت بتاريخ 19 / 9 / 1427ه تم القبض على خمسة أشخاص من جنسيات مختلفة من بينهم سعودي واحد كانوا على ارتباط فكري وتنظيمي بمطلوب قاموا بإيوائه والتستر عليه قبل ان يلقى ذلك المطلوب مصرعه في عملية أمنية بحي المباركية بمدينة الدمام بتاريخ 30 / 7 / 1426ه اعلن عنها في حينه .
رابعا. في عملية أمنية بدأت بتاريخ 22 / 9 / 1427ه تم القبض على ستة عشر عنصرا من بينهم مقيمان والبقية سعوديون ممن يعتنقون الفكر الضال وذلك في عدة مناطق شملت مكة المكرمة والرياض وجازان والجوف حيث كانوا على ارتباط بوسطاء بالخارج لتأهيل وتدريب الافراد ثم تأمين عودتهم للعمل في الداخل .
خامسا. بتاريخ 4 / 10 / 1427ه قامت قوات الامن بعمليات متزامنة في مناطق الرياض والشرقية والقصيم وحائل اسفرت عن القبض على أربعة واربعين عنصرا جميعهم سعوديو الجنسية حيث شكلوا تنظيما يعتنق اعضاؤه الفكر التكفيري وقد عملوا على نشره والترويج له وتمجيد الفئة الضالة اذ كان لبعضهم ارتباط بعناصرها الاجرامية كما قاموا بتأسيس ما اسموه لجان مالية وشرعية واعلامية لتنفيذ مخططاتهم في داخل الوطن اضافة الى التحريض على سفر الافراد للمناطق المضطربة وتيسيره لهم .
سادسا. وفي عملية امنية بدأت بتاريخ 5 / 10 / 1427ه بمنطقة حائل تم القاء القبض على خلية مكونة من اربعة عشر عنصرا من بينهم مقيم واحد والبقية سعوديون عملوا على نشر الفكر التكفيري والترويج له من خلال الوسائط الالكترونية وغيرها اضافة الى تمويل انشطة تخدم التوجهات الضالة.
سابعا. وفي عملية بدأت بتاريخ 8 / 10 / 1427ه تم القبض في منطقة القصيم على خلية مكونة من ثمانية اشخاص سعوديين يعتنقون الفكر الضال ويحرضون على تسهيل سفر الافراد للمناطق المضطربة بطريقة غير مشروعة اضافة لارتباطهم بعناصر مطلوبة.
ثامنا. في عملية أمنية بدأت بتاريخ 8 / 10 / 1427ه تمكنت قوات الامن من القاء القبض في المدينة المنورة على خلية مكونة من اثني عشر عنصرا اثنان منهم سعوديان والبقية مقيمون من جنسيات مختلفة حيث كانوا على تواصل مع عناصر خارجية تسعى لجمع الاموال وتجنيد الافراد وترحيلهم الى اماكن الفتن للتدريب والتهيؤ للاعمال الاجرامية .
و اضاف المصدر انه من خلال تنفيذ هذه العمليات الامنية تم ضبط اسلحة وأموال بعملات مختلفة ووثائق ووسائل اتصال واجهزة حواسيب ووسائط الكترونية تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء وتكشف عن اهدافهم الاجرامية كما توصلت التحقيقات الجارية الى معلومات عن اشخاص اخرين لهم علاقة بما تقدم ذكره ولاهمية معرفة حقيقة موقف هؤلاء الاشخاص فقد اشعر ذووهم بالايعاز لهم بمراجعة اقرب جهة امنية او مراجعة اقرب ممثلية لخادم الحرمين الشريفين لمن هو متواجد في الخارج لايضاح موقفهم والا فسوف يعتبرون من ضمن المطلوبين امنيا الذين سيعلن عنهم وتطبق بحقهم الاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.