تحقيقاً لمبدأ منع الاحتكار وتماهياً مع نظرية توزيع الثروة وخوفاً من عواقب ثورة الجياع للذهب، عمل مسؤلوا الرياضة السعودية كل ما في وسعهم لادارة المنصات الكروية بطريقة عادلة لمنع احتكار الزعيم لبطولات الموسم الكروية السعودية، وتم استنفار اللجان المختلفة لخنق الفريق الهلالي في بطولة الدوري نفسياً وبدنياً باراحة منافسه على اللقب وترتيب انهائه لمبارياته مبكراً ، وبضغط مباريات الزعيم بشكل خرافي أثبت نجاح الحكير والأفندي في تحقيق نظرية (الفوضى الخلاقة) على أرض الواقع، ثم اكملت المهمة لجنة العقوبات باستفزاز لاعبيه وادارته ومدربه بالايقافات المخالفة للوائح الرسمية وبطريقة مبتكرة تستحق لقب (العقوبات العابرة للمسابقات) ، و عادت الأمانة بأسلوب (القادمون من الخلف) للاجهاز على الهلال بوضع نهائي بطولة الامير فيصل غير المجدول أساساً قبل مباراة دورية مهمة بليلتين فقط، وبانتداب حكم أجنبي صاحب تاريخ حافل ضد الفريق الهلالي ثبت أنه يقود مباريات الهلال متأثراً بترسبات مباريات سابقة قادها مما لا يجعله مختلفاً عن أي حكم محلي.
وهكذا تمت المسرحية، مسرحية (توزيع الثروة)، فبعد اقتناص الزعيم لأول بطولات الموسم بجدارة صدر فرمان رئاسي على ما يبدو بحرمانه وتوزيع بقية البطولات بطريقة(اشتراكية) فجة، فتم اهداء بطولة فيصل بطريقة فاضحة تنظيمياً وتحكيمياً للنصر، وهاهو اللقب الثالث والأغلى اعني الدوري يتم تجهيزه للاتحاد بعد أن تم تعطيل وارهاق الهلال على المستوى النفسي والبدني لتقديمه لقمه سائغة للنمور الاتحادية في جدة، وبعد أن تم في المقابل ازاحة كل العقبات التي تعترض الفريق الاتحادي بما فيها شكاوى الاتحاد الدولي نفسه، واللجنة الصورية المشكلة للتحقيق في أوضاع نادي الاتحاد المالية، والتي تم ردمها دون سابق انذار بحفلة تنصيب رئيس اعضاء شرف عاجلة تحقيقاً لمبدا( الستر زين) !
وشخصياً لا أستبعد أن يكون الفصل الأخير من المسرحية مثيراً ، وربما لا يموت البطل كما يحدث في الأفلام فقد يعود الحكم السويسري بوساكا بعد أن يكون قد أدركه الحنين ل(مينيو) العشاء الأخير في السعودية، ليفاجا الجمهور باطلالته مرة أخرى في جدة في النهائي ليوزع ابتساماته السويسرية الدمثة على لاعبي الهلال هامساً في وجوههم: كش ملك!! وهكذا تتحقق أحلام اتحادنا الموقر بتوزيع الذهب هذا العام بين أفراد الشعب، وهكذا يتحقق العدل!! يحيا العدل!! والمجد للجياع
(مهمة خاصة..اعادة التوازن النفسي للمجتمع)
بطولة النصر الأولمبية هي بطولة (لم الشمل) واعادة التوازن النفسي للآلاف من أبناء المجتمع السعودي من أنصار النصر، وهي قضية لا تقل اهميتها في ذهن المسؤلين ربما عن قضايا شعبية ضاغطة نفسياً على المواطن كالبطالة و غلاء المعيشة ، فالجفاف البطولاتي واحتقان ذهنية الالاف من مشجعي الفريق النصراوي طيلة عقد كامل جعل هذه الشريحة الغالية من مجتمعنا مستعدة للانفجار و غير متقبلة اطلاقاً لفكرة الخسارة من المنافس ولعل استرجاعاً لمباراة الكابلي في العام الماضي التي تطايرت فيها العقل والعقول وهرول فيها أمراء بني الاصفر لضرب الحكم داخل الملعب ، و فرحة التأهل الخرافية للنهائي الأخير بعد مباراة الشباب التي تطايرت أيضاً فيها العقل والعقول واهرقت فيها الدموع يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحالة الشعورية والتعبيرية لمنتمي النصر أضحت جراء الغياب الطويل عن البطولات سمتها التفجر والحدة و الهياج في حالتي الخسارة والفوز ! وكان لا بد بعد أن وصلت الأمور الى هذا الحد من التطرف التعبيري وبعد أن أقيلت اللجان التحكيمية لجنة وراء الأخرى ترضية للنصراويين بعد كل مباراة يخسرها النصر ضد الهلال، وبعد الاضطرار لجلب حكام أجانب لامتصاص الحنق الأصفر، وبعد لملمة ملفات القضايا العالقة ضد النصر، ناهيك عن مجاملته في المشاركات الخارجية وبتسجيل لاعبيه المحترفين خارج فترات التسجيل الرسمية كالبحري وندا، بعد كل ذلك المسلسل الطويل من المراعاة و التربيت كان لا بد من انهاء صداع ملف الاحتقان الأصفر بمسكن قوي وناجع تمثل ببطولة لم يحلم بها أكثر أبناء الأصفر تفائلاً ، وتمت الترتيبات بطريقة (اللي يدري يدري) فتمت جدولة مباريات نصف النهائي بغياب لاعبي المنتخب ليتم حرمان نادي الشباب من نصف الفريق، وتم أخيراً انتداب بوساكا الذي تكفل بعد عشاء عمل ببقية مهمة الاتحاد السعودي السرية الخاصة، وهكذا كان، وهكذا عمت الفرحة قلوب كثير من البيوت في السعودية، وتمت وبجهود مخلصة عملية اعادة التوازن والاستقرار ا لنفسي الى شريحة كبيرة من المجتمع السعودي.
15 طفل انابيب نصراوي
من التراث النصراوي الذي تركه الراحل في الذاكرة الجمعية الصفراء مقولة (العقيم الذي يبشر بولد) وهي فكرة ساخرة تنتقص وتشكك بنزاهة بطولات الهلال، ومن اللافت حقاً أن تنقلب هذه الفكرة الرمزية على مبتكرها وتصبح أدق وصف للبطولات النصراوية، فآخر بطولة نصراوية قبل البطولة الاولمبية الأخيرة كانت قبل 10 سنوات و كانت بطولة كأس الاتحاد السعودي التي حققها حسين هادي بيده الشهيرة ضد نادي الاتحاد، في حين أن البطولة الأخيرة تحققت (بيد) الحكم السويسري بوساكا الذي أهدى النصراويين ضربة جزاء (استروبيا) لا تحتسب الا في افلام الخيال العلمي!!
وترسيخاً لنظرية (البطولة والعقيم) فانه يثار بشكل جدي في أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم الاعتراف ب 15 بطولة جديدة نصراوية (بطولات مناطق وتنشيطية) وتثبيتها في السجل الشرفي للأندية على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم لتصبح بطولاته 35 بدلاً من 21 بطولة ، وهذا ما صرح به نائب الرئيس النصراوي عشية الفوز بالبطولة الاخيرة ناسباً الأمر لوعود جادة من مسؤلي اتحاد كرة القدم !! واذا ما حدث هذا الشيء بالفعل فان النصر يكون قد حقق ليلة الخميس الماضي 16 بطولة وليس بطولة واحدة تعوض عقداً كاملاً من الغياب، وهكذا تتجدد فكرة (العقم الولاد) ولكن هذه المرة ب (15 طفل أنابيب) تحققت عبر (نطف) الاتحاد السعودي لكرة القدم النقية والنبيلة، وشر البلية ما يضحك.
على عجل
@@ كالعادة.. الجزيرة تنتصر لنفسها وتهدم البيت الهلالي على طريقة (حصان طروادة).. اللهم اكفني شر اصدقائي، اما أعدائي فأنا كفيل بهم.
@@ بطولة الأمير فيصل بطولة استعصت على التصنيف وحيرت المؤرخين.. مرة بطولة رسمية، ومرة بطولة أولمبية ، فاذا كانت أولمبية فلماذا يمنح بطلها تمثيلاً خارجياً ، وإذا كانت أولمبية فهل تحتسب ضمن البطولات الرسمية للفريق الأول للأندية ام لا تحتسب، وباختصار يبدو ان اتحاد الكرة لا يدري ماذا يريد من هذه البطولة، تكوين قاعدة عريضة لمنتخب أولمبي عبر تنظيم دوري رديف أو إعطاء ثقل إعلامي وغطاء شرفي بسبب مسمى البطولة! وهكذا ضاعت هوية البطولة مع ضياع أولوياتها ووضوح أهدافها.
@@ الفريق الهلالي ليس في كامل عافيته، ورغم هذا يجب أن يكون الوداع الجماهيري للفريق في آخر مباريات الفريق الدورية في الرياض لائقاً بالزعيم و شخصيته الجماهيرية، وحتى لو خسر الفريق بطولة الدوري فان بطولة كاس ولي العهد مكسب لا باس به هذا الموسم وسط تخبطات الفريق ادارياً و تلاحق مضايقات واستفزازات اتحاد الكرة للفريق.
@@ الاستفتاء الجماهيري للنادي الأكثر شعبية لا يعدو كونه رهان أميرين، وهو نقطة سوداء في تاريخ الامير الداعم عبدالله بن مساعد، فالجماهيرية محسومة بشواهد كثيرة مثل ارقام مشتركي جوالات الأندية، و مشتركي منتديات الاندية الانترنتية، وغيرها ويكفي أن تدخل منتدى الزعيم وتحاصر ب 18 ألف عضو مثلاً متواجدين في وقت واحد لتدرك أن الفرق بين جماهيرية الهلال وبقية الاندية مثل الفرق بين بطولات الزعيم وملاحقيه!
@@ ما أن يبرز لاعب هلالي يعول عليه الفريق إلا ويعاد للهلال مصاباً عبر بوابة المنتخب، ولا يتألق مدرب هلالي إلا ويخطف من المنتخب أو يضايق. ويبدو أن كوزمين لن يشذ عن القاعدة. أما الصرعة الجديدة للقيادة الرياضية فهي تحطيم المواهب الهلالية عبر حرق مراحل نضجها، والفريدي من خلال نزهة المنتخب السريعة وحديث المنصة الأخير شاهد لهذه الصرعة الجديدة.
@@ الهلال نسيج وحده يا سادة. لذا لا تستغربوا مواقف الأندية الأخرى من الهلال على اختلاف الوانها، كلهم يكرهون الحضارة الزرقاء لأنها حضارة اقصائية تنزع دوماً إلى احتكار الذهب والتاريخ، اما التحالفات المضادة فهي أشبه بتحالفات الأقليات الهامشية في المعارضة للظفر بمقعد أو مقعدين أو حتى ملاس على راي الياقوت