بسم الله الرحمن الرحيم
إيييه يا دُنيا ... !!!
منذُ زمنٍ بعيد .. أقول إيييه يا دُنيا .. رغم أنني لم أزل في ريعان الشباب .. والتخطيط للمستقبل .. !! إلا أنني أقول هذه العبارة من هولِ ما أرى وأسمع من عجائب .. وغرائب .. يشبُ الرأس لبعضها .. ويتساقطُ أحياناً لإخرى .. !!
فالغرابةُ .. لم أعيشها إلا هُنا .. في البريد السعودي ..
والعجائب .. لم أرها إلا في أروقتها ودهاليزها .. !!
لا أدري .. هل الدُنيا بالمقلوب .. ؟! أم أنا المقلوب .. !!
لا أعرف .. هل أعيشُ في زمنٍ ليس زمني .. ؟!
أم أن زمني لا يصلحُ العيشُ فيه .. !!
اليوم .. وغداً .. وبالأمس ..
أكتشفُ أن البريد .. فريد .. بقراراته وتعاميمه وتعييناته .. !!
فـ ( الصعلوك ) أصبح اليوم ( مُديراً ) ..
والـ ( مرموق ) عاد اليوم ( صغيراً ) .. !!
الآن فقط .. أكتشفتُ أمراً خطيراً ومؤثراً في البريد .. !!
أن الإدارة .. لم تعد فناً وعطاءً وإخلاصاً .. !؟
ولكنها .. باتت لأصحاب ( العمائم ) ( المكوية ) المُتدلية على أكتافهم .. !!
هُنا .. تُصبح مديراً .. كبيراً .. ولك كل الحبِ والتقدير .. !!
أما إذا كُنت .. رائعاً .. ومُميزاً .. ومُتعلماً لفنون الإدارة ..
فأنت الخاسر .. والذي لا تعرفُ شيئاً أبدا .. !!
أيييه يا دُنيا ..
بعد أن كُنا أصحاباً .. اليوم لا صحبه .. ولا قربه ..
لأنه مُدير .. وأنا صغير .. !!
فلا سلام .. ولا كلام ..
تحياتي لكم
إداري