[glow1=FF3366][blink](قناص بغداد مرّ من هنا)[/blink][/glow1]
علامة مسجلة لمحترف اصطياد الجنود الأمريكيين في العراق
بغداد : ميسون جبوري
(قناص بغداد مر من هنا) عبارة مكتوبة على قصاصة ورق يتركها القناص بعد كل عملية يتعرض لها جنود أمريكيون في عدد من مناطق بغداد.
وكان القناص -الذي يدعوه الأمريكيون جوبا- قد تمكن من اصطياد عدد من جنود الاحتلال أثناء قيامهم بدوريات في شوارع بغداد دون أن تتمكن تلك القوات من العثور عليه.
ويبدو أن ظاهرة القنص انتقلت من بغداد إلى المناطق الغربية في العراق. وكانت صحيفة البصائر العراقية قد نشرت تقريراً عن ظاهرة القنص وانتقالها إلى مدن غربي العراق، ففي القائم المحاذية للحدود العراقية السورية، وأثناء عملية الستار الفولاذي الأمريكية استطاع قناص القائم من اصطياد أربعة جنود أمريكيين في عمليات مختلفة، كما تمكن قناص الفلوجة الذي قام بعدد من عمليات القنص من قتل ستة جنود من عناصر المارينز. أما مدينة الموصل فقد كان لها قناصها الذي تمكن من قتل اثنين من جنود الاحتلال.
أما الطارمية فتمكن قناصها من قتل ستة من أفراد الجيش الأمريكي في عمليات مختلفة خلال أربعة أيام.
وعن أسباب اتساع ظاهرة القنص قال المحلل العسكري عبد الجبار السامرائي (إن أعمال القنص أقل الأعمال التي تلحق ضرر بالمقاومة، لكنها الأكثر ضرراً على نفسية الطرف الآخر، وان إستراتيجية القنص لها مردود سلبي كبير على القوات الأمريكية، فالجندي الأمريكي يمكن أن يتوقع كل شيء، ولكنه لايتوقع طلقة تصوب إليه من مكان قريب). وأشار المحلل إلى أن أعمال القنص تؤدي إلى زيادة التوتر النفسي للجندي الأمريكي لكونه يشعر انه مستهدف حتى ولو كان في قاعدته المحصنة، فالقناص لايحتاج سوى مكان ومهارة التصويب ليقتل خصمه، وهذه العمليات تعود بالدرجة الأولى إلى قدرة العناصر المسلحة على تغيير خططها وتكتيكاتها، كونها في الغالب هي من يهاجم. فبعد المواجهات المباشرة والقنابل المزروعة على جانب الطريق جاءت ظاهرة القنص، وهي ظاهرة تشهد رواجاً بين أوساط المقاومين خاصة بعد الشهرة التي حظيت بها عمليات قناص بغداد.
موقع الوفاق