[FRAME="13 70"]
شكراً.. أبا متعب
حسين الحجاجي
وأبا متعب مرة ثانية وثالثة حتى امتدادات الأفق.
أبا متعب.. وما يمل المداد في انسياب الحروف عن الكتابة .. (أبا متعب)
والحيرة كل الحيرة..
من أين نبدأ يا (أبا متعب).
أأكتب عن عجوز فتك ارث عائلها..
(سهم أحمر) فبكت وبكت وانكفأت باللوم
(كيف رضخت لمن غرر بها..
وساق ارثها للأسهم)
أم أكتب عن أم اليتامى..
وقصة مال حملته..
رغم زهده لعلة ينضج مثلما قال الناس..
في سوق الأسهم
أم أحدثك عن (بائع الأراك الكهل)..
وكيف لملم من قريب ما دفعه لقريب..
كي تمطر عليه تلك الأسهم.
وذاك المقترض والمقعد والمتقاعد..
وأصحاب القوت اليومي.
كيف كانوا؟؟
وكيف ادلهم الصبح في عيونهم- ابان مقتلة الأسهم.
كيف انطفأت أحاديث صغارهم..
في وجوههم المتيبسة بالفجيعة..
وكيف تأجلت مواعيد الابتسام في وجنات بيوتهم..
فجيعة الأسهم..
وما كنت في سوقها سوى شاهد - يرصد همهمات الفجيعة يا أبا متعب..
كيف كانوا وكيف تصافحوا اخضرارا في الحمى من لهيب السوق.. حماك الله يا أبا متعب.
والعم عطية - في القرية التي
نزح أهلها لمدينة الكهرباء..
وظل يتقي دهماء الليل في قريته (بماتور البنزين).
في مساء التخفيض العم عطية لم يطفئ الأنوار كعادته -اقام حفلة الأنوار حتى الصباح؟
عندما سئل ردد حباً وطرباً وتغنى- أبا متعب خفض البنزين.
المشاهد.. طويلة.. وأحاديث الحب لا يحدها اطار..
أبا متعب..
امتلكت قلوبنا.. با نبض الوطن..
وأغنيت الأماني -عن بوح الكلام
أبا متعب.. أنت الأماني..
وأنت لها.. يا (أبا متعب):
كل الكلام. [/FRAME]