قال لي: وسع صدرك..
قلت: صدري ملعب كرة قدم لا تخاف علي، يتسع لكل أمزجة بني آدم، وتفنناتهم وفذلكاتهم وبلاويهم وعقدهم النفسية الكامنة منها والظاهرة، وبنفس واثقة ومنشرحة والحمد لله لكنها تعطي لكل ذي حق حقه..
قال: تؤمن بما تقوله «كتب التحفيز الذاتي»؟
قلت: أؤمن جدا، لأني شخصياً مدمن على قراءة هذا النوع من الكتب منذ كتاب كارنيجي الأول دع القلق وابدأ الحياة، وقد استفدت منها فوائد عظيمة...
قال: وماذا استفدت منها يا....ذكي !
قلت: قرأت فيها الكثير من العبارات أعجبتني فلخصتها، وجاءت الفائدة من تطبيقها، واليك بعضا منها حتى توسع صدرك أنت أيضاً، يقول ديفيد فيسكوت في كتابه «فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة»:
انك عندما تعرف اتجاهك، لا تستطيع عمل أي شيء سوى أن تظل صبورا. إن المراهقين يتسمون بعدم الصبر دائما، فهم ينتقلون من حفلة لأخرى، ومن مجموعة من الأصدقاء لمجموعة أخرى، ودائما يبحثون عن الإثارة. إن الهدف يتطلب الصبر. انك تبحث عن الإثارة عندما لا يكون لحياتك معنى حقيقي.
لا احد يعاني في يأس أكثر ممن يعتمدون على غيرهم، لأنهم لا يستطيعون التحرر مما يعانون منه.
إن النضج هو تحرير الأشياء الجيدة الموجودة لديك بالفعل. إن كل من يعاني في حياته هو شخص غير واقعي بعض الشيء. انك لم تأت إلى هذه الحياة كي تعاني. انك تعاني عندما تبقي الألم حيا، لان الألم المكبوت يخلق الغضب بصورة مستمرة.
إن معظم الصعاب التي قد تواجهك هي نزاعات مع ما هو قائم في الحياة. لا تأخذ العالم بذلك المنظور الشخصي. إن العالم ما هو سوى انعكاس لك. إن الحياة هي ما تصنعها أنت بنفسك. فلا توجد قواعد لك. إن الحياة لا تكون صعبة عندما تعيش في الحقيقة.
إن قوتك تكمن في أن تفعل ما تراه صوابا وألا تشغل نفسك باستجابات الآخرين. انك حينما تستجيب لشخص غير عقلاني بانفعالك عليه تمنحه نصرا كبيرا. كيف تروض هؤلاء ؟ انك ترفضهم، مثلما ترفض السخرية، مثلما ترفض الهروب.
إن الحياة لا يفترض أن تكون نقاشا معقدا وطويلا حول معناها ومدى توافقك مع نظام الأشياء. انك نظام الأشياء. انك الحياة.
ثق في خبرتك لا احد يعرف الطريق الذي قطعته سواك. إن ما يقوله الآخرون دائما ما يكون من وجهة نظرهم. إن حقيقتك تكمن بين خبرتك وذكرياتك. انك دائما من يحدد طريقك.
إن إنقاذك للآخرين كل مرة، يؤجل تعلمهم للدرس الذي يحتاجونه كي ينضجوا. أول خطوة للتوقف عن عملية الإنقاذ هذه اتخاذ قرار بألا تفعل ذلك ثانية، اكتب هذا الالتزام كي تدعمه من الآن فصاعدا، لن أحاول إنقاذ الآخرين من السلوكيات المدمرة، ثم ضع تاريخا عليها، وضعها في مكان تستطيع رؤيته كل يوم.
تول شؤونك واكتسب القوة التي كنت تتوق إليها. اثبت وجودك ولا تنتظر المديح.
إن القوة تتولد من خلال رؤية العقبات والتنقيب داخلها سعيا لحلها. انك في حاجة للمخاطر كي تعاقبك، وتستحوذ على اهتمامك وتمنحك الجهد الإضافي الذي من شأنه أن يكمل ذاتك. إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة.
عادة، ودون أن نشعر، يوقعنا لطفنا في مأزق، إذا قلنا لا لشخص ما يطلب بعضا من وقتنا نشعر بالأنانية والذنب، وإذا حاولنا أن نفعل كل ما يطلب منا فان التعب يستنزف حيويتنا وفعاليتنا واستمتاعنا بالحياة بلا شفقة.
أنا لن أجهد نفسي بعد الآن بطريقة تلقائية لأداء كل ما يريده الناس مني، من فضلك إن رفضي يعني محاولتي أن أكون واقعيا ومسؤولا.
الأخطاء الناتجة عن لطفنا تدمرنا.
قد يهاجمك الناس لعدة أسباب، فهم يجدونك تقف في طريق مصالحهم، فأنت ببراءة، الشخص المخطئ في المكان السيئ في الوقت غير المناسب.
العادات الجديدة سهلة الكسر وخلقها يتطلب الالتزام.