ألا أيهـا الأبـريق مـالك والصـلـف .. فمـا أنـت بلـور ولا أنـت مـن صــدف
ومـا أنـت إلا كـا لأباريـق كلهـا .. تـراب مهيـن قـد تـرقـى إلى خـزف
أرى لك أنفـا شـامخـا غير أنـه .. تـلـفـع أثـواب الـغـبـار ومـا أنـف
ومستـه أيـدي الأدنيـاء فمـا شكـا .. ومصتـة أفـواه الطغـام فمـاوجـف
وفيـك أعتـزاز ليس للـديك مثلـة .. ولسـت بذي ريش تضـاعـف كـالـزعـق
أنصـت أستـوحيـة شيئـا يقـولـة .. كمـا يسكـت الـزوار في معـرض التحـف
وبعـد ثـوان خـلـت أنـي سمـعـتـة .. يثـرثـر مثـل الشيـخ أدركـة الخـرف
فقـال (( سقيـت النـاس)) قـلـت لـه : أجـل .. سـقـيـتهـم مــاء السحـاب الذي وجـف
ودمـع الســواقـي والعيـون الـذي جـرى .. ومـاء الينـابيـع الذي صفـا وشـف
فقـال : ليـذكـر فضلـي المـاء ولـيشـد .. بمـدحـي ، ألـم أحملـة؟ قـلـت : لك الشــرف
فقـال ألـم أحـفظـة ؟ قـلـت : ظلمتـة .. فلـولاه لـم تـنـقـل ، ولـولاك مــاوقــف !
تحيـاتـي
للخـازن ولـيـم .. كفـانـا اللـه وإيـاكـم شــره