لل[size="3" ]تخلص من "الثرثرة" وفواتير الهاتف المرتفعة
سعوديون يتزوجون من معلمات بكماوات هربامن "المشاكل الزوجية"
هروبا من "مشاكل" الزوجة وصراخها وطلباتها المتزايدة، ومن "ثرثرتها المتزايدة" في الهواتف المنزلية والنقالة مما يزيد من فاتورة الإنفاق، أصبح الزواج من المعلمات المصابات بالصم والبكم، بحسب كلام بعض الشباب والرجال السعوديين، أمنية كبيرة، خاصة أن المعلمة الصماء والبكماء يمكنها أن تتكفل بالإنفاق على نفسها من راتبها.
وأوضح مأذون شرعي وخاطبة أن لديهما بالفعل طلبات للزواج من معلمات يعانين من هذه الإعاقة ويدرسن في مراكز ومعاهد خاصة بالصم والبكم، لكنهما أشارا إلى ارتفاع في حالات الطلاق أيضا بين الفئتين بسبب الغيرة والشك، خاصة أن الأصم والأبكم سواء كان رجلا أو امرأة يخشى من علاقات الطرف الآخر غير المصاب، وقد يصاب بالاكتئاب لعدم القدرة على التواصل معه.
جاء ذلك وسط تحذيرات اجتماعية بضرورة البحث عن حلول لانتشار حالات الانفصال والخلافات الأسرية التي تؤدي للطلاق بين فئة الصم والبكم والطرف الآخر من غير المصابين بهذه الإعاقة.
ورغم مايعانيه الصم والبكم من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية، تجعلهم يشعرون بالنظرة الدونية والغربة في مجتمعهم، إلا أن أكبر ما يقلقهم هو عدم قدرتهم على التواصل مع الزوج أو الأبناء.
طلاق بسبب الغيرة والشك
وكشف المأذون الشرعي احمد المعبي لـ"العربية.نت" عن تزايد انتشار حالات طلاق بين فئة الصم والبكم في السعودية، خاصة إذا كان الطرف الآخر في العلاقة الزوجية يستطيع الكلام أو الحديث، مرجعا أسباب ذلك إلى زيادة الشعور بالغيرة التي يشعرها الأصم والأبكم، فالرجل منهم يخشى على زوجته أن تلجأ للتعامل مع رجل غيره وبالتالي يعاملها بقسوة.
ومن الأسباب أيضا سوء التفاهم بينهما نتيجة افتقاد عنصر لغة الحوار والرومانسية، وزيادة حدة الانفعال والعصبية وخاصة الصادرة من المصاب، مشيرا إلى أن هناك رمزا للتحريم والطلاق يستخدمه بعض الرجال من الصم والبكم، فعندما يطلب الزوج من زوجته أن تغطي وجهها فهذا رمز يعني أنها أصبحت طالقا منه.
وبين أنه في حالة الطلاق تنتدب المحكمة شخصين من معاهد الصم والبكم للترجمة وليكونا شاهدين على الطلاق، وفي حالة معرفة الزوج للكتابة، فالطلاق يقع بمجرد أن يكتب ورقة عليها لفظ الطلاق.
وأشار إلى أنه في حالة الرغبة في الزواج، يكتفى المأذون بورقة يشير فيها الأصم والأبكم إلى رغبته في الزواج من الفتاة المعنية، أما الصماء والبكماء فتوكل ولي أمرها بالإشارة، أو بالكتابة في حالة معرفتها بالكتابة.
وأشار المعبي إلى أغرب حالات الطلاق بالنسبة لفئة الصم والبكم بالسعودية، وهي لمعلم في أحد المعاهد المتخصصة بذلك ومتزوج من فتاة سليمة وجميلة وتعمل معلمة في إحدى المدارس الحكومية، وقد تم طلاقها بسبب أنها تتحدث بالتليفون كثيرا، وهو لا يعلم ماذا تقول وماهية المتصل وعندما يطلب منها الاستفسار عن المتصل تقابل طلبه بالرفض، وأحيانا تشير له إلى أنه والدها مما زاد في شكه بها وقام بطلاقها.
طلاق بسبب أفلام التليفزيون
وأشار إلى قصة طلاق أخرى حدثت بسبب مشاهدة التلفزيون، حيث أن الزوج المصاب طلب من زوجته السليمة ترجمة الأفلام التي تعرض على شاشة التليفزيون فكانت تقابل طلبه بالرفض، مما أدى إلى زيادة حدة الخلافات بينهما التي أوصلتهما إلى الطلاق.
وأوضح المعبي والذي يعمل وسيطا اجتماعيا أيضا "يوفق بين رأسين بالحلال" إلى زيادة الطلب حاليا على المعلمات المصابات بالصمم والبكم، خاصة من جانب الشباب وراغبي التعدد، مرجعا أسباب ذلك إلى أسباب اقتصادية، حيث أنها تتكفل بالإنفاق على نفسها من راتبها، وأيضا للبعد عن صراخ الزوجات وطلباتهن التى ترهق كاهل الزوج.
وبينت الخاطبة أم سالم أنها قامت مؤخرا بالمساعدة في زواج فتاة مصابة بالصمم لشاب سليم بعد بحث استغرق خمسة أعوام، حيث اشترطت عائلة الفتاة البحث عن شاب سليم ومعافى ويعمل ويقبل العيش معها في نفس منزل الأسرة.
وقالت إنه في بعض الحالات يتزوج الأصم من الجنسين بشاب أو فتاة من المعاقين أو المتخلفين عقليا، بشرط أن تكون درجة الإعاقة بسيطة.
بعضهم يدمن الكحول والمخدرات
وأرجعت أسباب المشاكل الاجتماعية بين الزوجين في هذه الفئة إلى إدمان الكحول والمخدرات من جانب بعض الأزواج، حيث أنهم يحاولون أن يثبتوا من خلال ذلك بانهم أشخاص عاديين.
وأشارت أم سالم إلى بحثها حاليا عن زوج لفتاة أجنبية من هذه الفئة تنتمى لأسرة غنية وتريد شابا سعوديا مماثلا لها في الإعاقة. وبينت أن العديد من العوائل ترفض اقتران أبنائها المصابيين بمن يماثلونهم في الإصابة .
ولا تقتصر المشاكل الاجتماعية لهذه الفئة على الزواج والطلاق بل تجاوزتها للابناء، ومما يسببه ذلك من أذى نفسي للطرفين بسبب رغبة المصابين سواء كان أبا أو أما، في التواصل مع الابن ومعرفة مشاكله وهمومه بدون استخدام الإشارة، بالإضافة إلى [/size]