قال مرة أحد الصالحين :
أيها الناس ليكن ميدانكم الأول أنفسكم فإن أنتم انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر إن أنتم انهزمتم أمام أنفسكم كنتم أمام غيرها أعجز …
_إن النفس و الشيطان أماران بالسوء فهما يوديان بصاحبهما إلى الهلاك ..
و إليكم هذه القصة : عرف رجل في بني إسرائيل بكثرة العبادة و الصلاح و التقوى فأذن مؤذن الجهاد فأراد ثلاثة أخوة أن يذهبوا للجهاد و كان عندهم أخت فأرادوا أن يضعوها عند هذا العابد فلم يرضى فقد علم أنها فتنة و لكنهم أصروا عليه حتى وافق و قد كان عنده بيت مقسوم إلى قسمين فوضعها في قسم و أصبح يعبد الله في القسم الآخر وكان يذهب إليها و يضع لها الطعام و يطرق الباب ثم ينصرف سريعا فوسوس له الشيطان فقال له يا رجل انظر إليها ..فأصبح هذا العابد يضع الطعام و ينظر إليها ثم ينصرف ثم قال له الشيطان يا رجل كلمها لعلها تريد شيئا فأصبح يكلمها ثم قال له يا رجل جالسها فأصبح يجالسها ثم قال له ازني بها ففعل ….لم تنته القصة بعد…فقال له يا رجل اقتلها كي لا تفضحك ففعل و دفنها و لما أتى الأخوة قال لهم لقد ماتت أختكم ..فانصرفوا و لكنهم رأوا بعد ذلك رؤيا بأن هذا العابد قتل أختهم و دفنها في مكان كذا و كذا ……….. فذهبوا إلى ذلك المكان فوجدوها مدفونة في ذلك المكان فذهبوا إلى العابد و صلبوه فأتى الشيطان إلى ذلك العابد و قال له أتعرفني قال لا فقال له أن الذي فعلت بك كذا و كذا ثم قال الشيطان للعابد أتريد النجاة قال نعم قال فاسجد لي أو أومأ برأسك لي ففعل العابد ما قال له الشيطان و لكن الرمح كان أسبق للعابد و مات هذا العابد كافرا
فاحذر أخي المسلم وجزاكم الله خيرا……….
منقول ...................