السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى مجموعات الواتساب .. بدأ الحديثُ بقولِ أحدِهم : أف بكرة الأحد . رد آخر : بكرة هم . وقال ثالث : بكرة بداية الشقا . وهكذا ... فقد كان َ الكلامُ يسيرُ في هذا الاتجاه ... الكل متضايقٌ من الغدِ ( الأحد ) .. فقلت لهم : غداً لديَّ موعدٌ غرامي . تعجّب الجميعُ من هذا الكلامِ ، فمن قائلٍ : أنتَ تمزح . وآخر : كأنّك رجعت مراهق . وثالثٌ : مازلت تعشق أم العيال . ورابعٌ : أنتَ عاشق . قلتُ لهم : أنا عاشقٌ حتّى النخاعِ ، كلَّ يومٍ لديَّ موعدُ عاشقٍ ، أبدأ صباحي بالبسمةِ متفائلاً ومتأمّلاً أنَّ اليومَ أفضلُ من الأمسِ . تمرُّ الساعاتُ والدقائقُ منتظراً مترقّباً . تأتي الساعة الواحدة لِتبدأَ رحلة الجهوزيةِ لهذا الموعدِ ، أنطلقُ إليهِ لأصلَ في المكانِ والزمانِ المحدّدَينِ ، وتبدأ رحلةُ العشقِ مع دخول الساعة الثانية ظهراً. بكلِّ بساطةٍ - حتّى لا أطيلَ - حضوري للعملِ كحضوري لموعدٍ غرامي ، هذه ليست مبالغةً فهي حقيقة ثابتةٌ وراسخةٌ في داخلي ، فبغضِّ النظرِ عن أيِّ مشكلةٍ أو موقفٍ يصادفُني في العملِ يبقى هذا مبدأي . فالمبدأ لا يتغيّرُ ، والرضا مطلبٌ ، والولاءُ الوظيفيُّ مطلبٌ .
دمتم في خيرٍ وسعادة .
هاشم
07/03/2019