الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ..
فاللهم لك الحمد كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، الحمد لله أن بلغنا زمان العشر ، زمان أعظم أيام الدنيا ، زمان التقرب بأحب الأعمال إلى الله تعالى .
فاللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، أهل الثناء والمجد .
فالواجب الأول على كل من شهد هذه النعمة أن يقوم لله بعبودية ( الشكر ) فأكثر من حمدك لله تعالى ، وتذكر معي فضل ذلك.
فقد روى الطبراني وحسنه الألباني عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : الحمد لله كثيرًا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال : أكتبها كما قال عبدي كثيرا . ( فالحمد لله كثيرا ) .
وإذا كان هذا زمان " العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى " فينبغي علينا أن نستعين بالله ونتوكل عليه في استقصاء الجهد في الطاعات .
قال تعالى : {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران: 159]
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
فأستعن بالله ولا تعجز ، وفوض الأمر له ، ونحن له عبيد يفعل بنا ما يريد ، وأرد تُراد ، وليكن همك بلوغ أعظم مقامات الإيمان ( الرضا ) وأعزم على الخير تناله يدك بإذن الله تعالى .
وحتى لا تعرقل ولا تتعثر، جدد توبتك ، وأكثر من الاستغفار ، ليصفو الحال ، ويتحرك القلب .
فواجبنا العملي: يتلخص في هذه الكلمات الثلاث ( نحمده ونستعينه ونستغفره ) .. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .
فتعالوا نجدد هذه المعاني ( الشكر والتوكل والتوبة ) من أول يوم عسانا نبلغ تلكم الدرجات .
تابعوا الرسائل اليومية ، ورسائل الهاتف ، وانشروها في الآفاق ، ولا تتقاعسوا عن هذا الواجب الدعوي ، وأريد همم رجال ونساء تهتف ( لأرين الله ما أصنع ) كثر عملك بالدعوة ، أرفع رصيدك و ( تاجر مع الله ) .
ولا تنسوا المتابعة اليومية معكم على الغرفة الصوتية: نستمع لدرس جديد من أعمال القلوب لنعيش العشر بقلوب أنقى وأتقى .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: الشيخ هاني حلمي
موقع منهج الإسلامي