الموظفون يترقبون مطلع الشهر المقبل
انقسامات بين أعضاء مجلس الشورى حول زيادة الرواتب
يترقب موظفو القطاع العام الشهر المقبل على أمل تحقق شائعة رفع الرواتب بنسبة 40 بالمائـة. وألقت الشائعة بظلالها على أعضاء المجلس الذين تباينت آراؤهم بشأن موضوع زيادة الرواتب، حيث أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن الزامل أن زيادة الرواتب ليست الحل العملي لإصلاح وضع المواطن . فمع زيادة الرواتب ستزداد حدة التضخم، واقترح د. الزامل اتباع ثلاث خطوات اعتبرها سيناريو عملياً وسريعاً في التصدي للغلاء وإصلاح وضع المواطن، أولى هذه الخطوات البدء في برنامج إسكان عاجل وضخم يعمل على إنجاز ما بين 300 و 400 ألف شقة في السنة بكل المناطق توزع على المواطنين، والخطوة الثانية تتمثل في تطبيق عاجل لنظام التأمين الصحي على المواطنين . أما الخطوة الثالثة فتركز على توظيف الشباب، والدولة بإمكانها توفير فرص العمل من خلال عقود الصيانة والتشغيل، بتحديد المهن الواجب شغلها من السعوديين مع تحديد الراتب الواجب دفعه من قبل المقاول المتعاقد مع هذا المواطن ويجب ألا نقبل مقولة ان عقودهم مع السعوديين ستزيد قيم عقود الصيانة والتشغيل . فالمقاولون سيتنافسون على النسبة الباقية من العمالة وهي حوالي 90بالمائـة، وهذه التجربة قد نجحت في مؤسسة الموانئ السعودية وفي أرامكو. من جانبه قال عضو المجلس الدكتور أسامة أبو غرارة إن موضوع زيادة الرواتب المتداول حالياً بين مختلف مواطني المملكة لايزال مجرد شائعة رغم تأكيدات البعض عليها، موضحاً أن المجلس بحث عددا من المحفزات لتجاوز موجة غلاء الأسعار والتخفيف من تأثيراتها على دخل المواطن وأخذ موضوع زيادة الرواتب حيزاً كبيراً ومهماً من المناقشات بين الأعضاء . وعن توقعه الشخصي لصدور قرار زيادة الرواتب قال: إن خادم الحرمين الشريفين قريب جداً من الهم اليومي للمواطن وعلى اطلاع على كل ما يهم شعبه ولابد من قرار قادم بشكل أو بآخر في اتجاه نماء الوطن واقتصاده.