فرحة غامرة في الشارع السعودي بالعائدين
فهد الذيابي (الرياض)يعيش الشارع السعودي فرحة غامرة مع وصول عدد من ابنائه المعتقلين في قاعدة جوانتانامو الامريكية بعد جهود مضنية بذلتها وزارتا الداخلية والخارجية السعودية. وامتزجت مشاعر المواطنين في عودة هؤلاء الذين ظلوا في المعتقل لسنوات بحجة تورطهم او الاشتباه في تورطهم في اعمال ارهابية.
السرور كان واضحا وباديا على محيا منصور السالم لعودة هؤلاء متمنيا أن يكونوا أبناء صالحين في مجتمعهم.. فيما ابدى المواطن حسين الاحمد الحذر لأنه كما يقال لا ندري هم ابرياء أم مذنبون. ولكن الخبير في الشؤون السياسية الدكتور عبدالله بن موسى الطاير فيرى أن السعوديين ينظرون الى العائدين بعد رحلة الاعتقال في هذا السجن المستنكر عالميا على أنهم مجهولون من حيث اقترافهم لجرم او لنواياهم سواء الماضية او المستقبلية.. مشيرا الى أن مدة بقائهم في الاعتقال قد تلقى بظلالها النفسية عليهم حيث سمعنا الكثير من ألوان التعذيب في ذلك المكان مما قد يؤثر على افكارهم.. مؤكدا أن جهود المملكة كانت موفقة ومقدرة من الجميع في سبيل الافراج عن مواطنيها، ويقترح الطاير اجراء مناصحة للعائدين والعمل على اعادة توجيه سلوكهم وتقويمه. ويرى المتخصص في العلوم الاجتماعية الدكتور منصور العسكر أن العائدين يحتاجون الى معاملة خاصة تراعي ظروف اعتقالهم طوال الفترة الماضية وانعكاسات ذلك على نفسياتهم كما أن اسرهم بحاجة الى دورات تدريبية عن كيفية التعامل مع ابنائها العائدين ومشيرا الى التجربة الامريكية نفسها بعد الحرب العالمية الثانية. واشاد نائب رئيس جمعية حقوق الانسان الدكتور مفلح القحطاني بنجاح جهود المملكة العربية السعودية في استعادة هذه المجموعة معتبرا أن قضية المعتقلين السعوديين في غوانتانامو من أهم القضايا التي تتابعها الجمعية منوها بجهودها في هذا المجال، متمنيا أن يعودوا جميعا الى وطنهم وواصفا ما يرتكب بحقهم من قبل السلطات الامريكية بأنه انتهاك لكافة المواثيق والاتفاقيات والاعراف الدولية.