إعلم أن الزمان لايثبت على حال كما قال عز وجل ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فتارة فقر وتارة عز وتارة ذل وتارة يفرح الموا لى وتارة يشمت الأعادى فا السيد من لازم أصلا واحدا على كل حال وهو تقوى الله عز وجل فإنه إن استغنى زانته وإن افتفر فتحت له أبواب الصبر وان عوفى تمت النعمة عليه وان أبتلى جملته ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير والتقوى أصل السلامة حارس لا ينام يأخذ باليد عن العثرة ويوافق على الحدود والمنكر من غرته لذة حصلت وتخليه خاسرا
ولازم التقوى فى كل حال فإنك لا تدرى فى الضيق إلا السعة وفى المرض إلا العا فيه