كفاك استخفافا بمشاعر من حولك!
أكتب هذه الكلمات آملة أن تصل رسالتي إلى كل من يسعى لجرح مشاعر الآخرين متجاهلاً ما خلفته سهام كلماته من جروح في قلوب العديد من الناس‚ وكم من الوقت استغرقه البعض محاولاً تقطيب هذه الجراح‚
لماذا أيها الجارح‚‚‚؟ لماذا تسعى إلى تحطيم قلوب الناس وجرح مشاعرهم‚ بل انك تتمنى تدمير كل طموح وتفاؤل يشع مع بزوغ شمس يوم جديد‚ ومحو كل ابتسامة تصادفها في الطريق‚
لماذا الجرح‚‚‚؟ أتعتقد بأنها وسيلة ناجحة تحمل بها رسالتك بل طعنات خناجرك إلى من لا يهمه أمرك‚‚‚؟ حسناً ‚‚‚ ضع ذلك الشخص الذي لا تكترث لأمره ولا (لمشاعره) مكان أعز وأغلى إنسان في حياتك‚ وتخيل أن شخصاً ما - عرفته أم لم تعرفه - جرح عزيزك هذا ومزّق أرق وتر من أوتار قلبه حتى أنزل الدمع من عينيه فرحاً بإذاقته مرارة الجرح وهوانه‚
أتقبل بهذا الشيء؟ أترضاه عليك وعلى أحبائك؟ لا تقل «لا» فلو أنك تملك قلباً صافياً مرهفاً لما سعيت لتجريح كل من حولك‚ محاولاً بذلك إثبات جدارتك‚ ورفع كلمتك وتقوية شخصيتك على حساب الآخرين‚ كفاك جرحاً كفاك استخفافاً بمشاعر وكرامة من حولك‚ فلست وحدك ذلك العالم أو الفاهم أو أياً تكن‚ فهناك من هم أشد منك ذكاء وأكثر علماً وأغنى مالاً وجاهاً وأفقه ديناً وما كان منهم إلا كل تواضع وصون واحترام لمشاعر الآخرين‚ أدرك أيها الجارح ما فعلته وما أفسدته‚ أدرك كم جرحت وحطمت قلباً كان بالأمل والطموح ينبض ولا تفرح بموهبتك هذه في التجريح فلنا من سيأخذ الحق بيده فهو خير منتقم وخير وكيل‚