وزارة الدفاع الامريكية تقول انه تم خرق نظام للبريد الالكتروني
GMT 6:14:37 2007 الأربعاء 5 سبتمبر
رويترز
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن متسللين لانظمة الكمبيوتر تمكنوا من التسلل الى نظام غير سري للبريد الالكتروني في مكتب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ولكنها رفضت التعليق على تقارير بأن الجيش الصيني مسؤول.
وقال برايان وايتمان المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين ان الخرق الامني وقع بنهاية فصل الربيع الماضي عندما رصد مراقبون بوزارة الدفاع اختراق "عناصر لنظام غير سري للبريد الالكترني".
ولم يعد نظام البريد الالكتروني الخاص بمكتب وزير الدفاع للعمل بشكل كامل لمدة تصل الى ثلاثة اسابيع.
وتابع وايتمان "لم يكن هناك أي تهديد للانظمة السرية على الاطلاق."
وأضاف "لم تتعطل العمليات (الدفاعية) ولم يكن هناك أي أثر معاكس للعمليات التي تقوم بها الوزارة... اتخذت كل الاجراءات الوقائية وأعيد النظام للعمل."
وتحدث وايتمان بعد أن نقلت صحيفة فينانشال تايمز عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم ان متسللين من جيش التحرير الشعبي الصيني اخترقوا شبكة وزارة الدفاع في يونيو حزيران وحذفوا معلومات.
ورفضت الصين المزاعم التي وردت في التقرير.
وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين "عارضت الحكومة الصينية دوما وهاجمت بشدة وفقا للقانون كل جرائم التخريب المرتبطة بالانترنت بما في ذلك التسلل.
"بعض الناس يوجهون اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الصين... انها اتهامات عارية عن الصحة وتعكس أيضا فكر الحرب الباردة."
ونقلت صحيفة فينانشال تايمز عن مصدر على علم بالحادث الذي تعرض له البنتاجون "هناك ثقة عالية جدا... لدرجة تقترب من اليقين" بأن الجيش الصيني وراء هذا الامر.
وكرست بكين جزءا كبيرا من ميزانيتها الدفاعية المتزايدة لتطوير المزيد من التكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك القدرات المتعلقة بالكمبيوتر.
ولكن وايتمان رفض التعليق على هذه المزاعم وتفاصيل أخرى متعلقة بالحادث.
وتابع "كثيرا ما يكون من الصعب الاشارة للمصدر الحقيقي للمتسلل."
وجاء تقرير الصحيفة بعد أسبوع من توجيه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مزاعم مشابهة بأن متسللين صينيين أدخلوا على مواقع وزارات ألمانية برامج تجسس.
وذكرت صحيفة دير شبيجل الالمانية الشهر الماضي ان متسللين يعتقد أنهم على صلة بالجيش الصيني اخترقوا مكتب ميركل ووزارة الخارجية الالمانية ونفت وزارة الخارجية الصينية هذا التقرير أيضا.
من ديفيد مورجان
(شارك في التغطية كريس باكلي في بكين وكيت كيلاند في لندن)