تطور البريد.. ولكن الرسائل (تضيع)!!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت ما نشرته صحيفتكم الغراء العدد رقم 12418 في 6-9-1427هـ على الصفحة الأخيرة تحت عنوان (بمناسبة اليوم العالمي للبريد الطلبة يتسابقون على كتابة الرسائل)، وما وصل إليه البريد من تطور.. إنني أتعامل مع البريد في المراسلة منذ منتصف عام 1389هـ وأنا حينها في المدينة المنورة كانت قيمة الرسالة المسجلة حينها نصف ريال والعائدية أربعة قروش، وكانت مكاتب البريد حينها قليلة جداً في بعض مناطق المملكة كنت أراسل عن طريق البريد إلى جيزان ونجران وأبها وكل مناطق المملكة ورغم ضعف البريد كما أسلفنا تصل الرسائل ولا تتأخر حتى الرسائل العادية التي لم يكن البريد ملزوماً بها لو فقدت إذا وصلت ولم يكن العنوان واضحاً أو حدث تغيير فيه فإنها ترجع إليّ ولكن مع الأسف منذ ثلاث سنوات مضت وما بعد إلى الآن تفاجأت بما لم أكن أتوقعه رغم تطور مكاتب البريد صارت الرسائل تختفي ولا تصل إلى أصحابها.. إنه في أول عام 1425هـ طلب مني أحد الجماعة في مكة المكرمة شراء كتابين دينيين وأرسلهما له عبر البريد على عنوان، وفعلاً كانت المفاجأة بعد شهر تماماً اتصل عليّ وقال لم يصلا، وكان السبب خطأ على عنوانه ثم أعيد الكتابان إلى مصدرهما الرياض، وذهبت لمراجعة البريد وقالوا نعم لكننا لا ندري ما إذا كانا في أرشيف البريد المركزي المخصص لحفظ الرسائل.. ثم رحت إليهم وبحثوا وأخيراً قالوا يمكن رجعا إلى المنطقة الغربية، وأخذني الهول والدهشة كيف يرجعان إلى الغربية ومصدرهما الرياض ثم بحثنا في الغربية بريد مكة المكرمة وبريد المطار الملك عبدالعزيز بجدة واعتذروا لنا بأنهما غير موجودين.
وفي هذه الأيام القريبة بعثت برسالة إلى جيزان وهي بداخل الظرف الذي صورته موجودة بالخطاب وبداخل الرسالة خطاب هام يتضمن تنازلي عن حصتي من تركة الوالدة رحمها الله في ما يخصني من البيت الذي أوصت بوقفه على مسجد بعد وافتها وكنت أرغب إكمال الإجراءات بتسليمه للأوقاف بعد الإثبات من المحكمة وبعد أربعة أيام رجع إليّ بواسطة عنواني ولم يذكروا السبب في عدم إرساله علماً بأن الطابع وضعوه من مكتب البريد الذي لا أريد أن أوضحه ولكن متى ما طلب مني ذلك سوف أوضحه.
حسن علي قاسم الفيفي
ص.ب 345687 - الرمز البريدي 11381
http://www.al-jazirah.com/415858/rv5d.htm