وسائل الاتصال الثلاث البرق، البريد، الهاتف كانت تجمعها وزارة واحدة هي وزارة المواصلات ثم أحدثت وزارة البرق والبريد والهاتف وظلت المشرف الوحيد على هذه الخدمات فترة من الزمن حتى تمت خصخصة البرق والهاتف بواسطة شركة الاتصالات السعودية ثم البريد بعد ذلك تحول إلى مؤسسة باسم مؤسسة البريد السعودي وتضاعفت أجور البريد أضعاف ما كانت عليه ولكن الخدمات لم تواكب تلك الأجور الباهظة.
أما خدمات البرق في المحافظات والمراكز فقد ألغيت من الوجود ولا أدري هل ألغيت من عواصم المناطق أم لا تزال.
وقد أنشئت إدارة البرق والبريد في محافظة تثليث المترامية الأطراف حسب علمي قبل 65 عاماً! وكما قلت تم إلغاء هذا المرفق العريق فجأة ودون مقدمات حسب رغبة ومزاج المسؤولين في الاتصالات السعودية وربما دون علم أو استشارة أية جهة حكومية لها علاقة بهذا المجال وأقصد مجال الاتصالات وهذا الإلغاء حصل قبل حوالي سبعة أشهر وكان البديل حسب وجهة نظر الشركة بعث البرقيات بواسطة الجوال الشخصي.
ولا أدري كيف سيكون حال من لا يملك جوالاً، وماذا عن حال الرجل الأمي والمسن والأرملة ومنهم على شاكلة هؤلاء من أصحاب الظروف والحاجات الذين يضطرون للشكوى لولاة الأمر وبعض المسؤولين الآخرين في أجهزة الدولة بواسطة "البرقية" والكثير من هؤلاء وغيرهم ممن لا يحسنون التعامل مع جهاز الجوال؟
أما البريد في مدينة تثليث فأضرب لكم مثلاً عن خدماته: فعلى مدى أسبوع كامل خلال شهر شوال الحالي 1429 كنت أتردد يومياً على بريد تثليث الذي يعتبر البريد المركزي بالمحافظة وذلك من أجل بعث رسائل مهمة ولكنني أقابل كل مرة بعبارة "الجهاز عطلان" وهذه الحالة تتكرر كثيراً منذ إيجاد هذا الجهاز المسؤول عن قبول رسائل البريد الممتاز والمسجل والذي لا يمكن إصلاحه إلا في أبها أو جدة أو الرياض عن طريق الشركة الخاصة بصيانة هذا الجهاز وأمثاله في مراكز البريد الأخرى.ترى ما وجهة نظر شركة الاتصالات السعودية ومؤسسة البريد السعودي فيما أشرت إليه.
فراج شافي الملحم
http://www.alwatan.com.sa/news/sawot...p?issueno=2948