[color="darkred"]زملائي الإعزاء الذين يشاطروننا تجرع الظلم وهضم الحقوق
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته ,,,
لقد حث الحق جل وعلا عباده المؤمنين على التعاون فيما بينهم لتحقيق مصالحهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة حين قال تعالى:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى } وقوله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }, إما من السنة فهناك أحاديث كثيرة تصب في نفس السياق ومنها على سبيل المثال لا للحصر حديث ابن عباس رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَجمع اللهُ أُمتي على الضَّلالةِ أبداً ، ويدُ الله على الجماعة وفي حديث النعمان بن بشير مرفوعا: والجماعة رحمةٌ ، والفُرقة عذابٌ فكما تبين لنا ايها الإخوة إن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أمرا بالاجتماع ، ونهيا عن الفرقة والاختلاف فمن اجتمع مع إخوانه على أمر ٍمحمود ، كان عمله محموداً ممدوحاً والعكس صحيح , ونحن في الحملة والحمد لله ندعوا إلى العدالة وتحكيم النظام المستمد من شرع الله لتحصيل حقوقنا المهدرة , والتي إن احسنا الظن نقول غُض الطرف عنها لعدم وجود مطالبة حقيقية حسب الأصول المتبعة في مثل هذه الأحوال , فنحن نريد الإجتماع الحقيقي المتوج بعمل جاد ولو كان على المدى الطويل ولكنه عمل لا يفتر بل يستمر على مدى الأيام والشهور والسنين إن قدر الله ذلك فصاحب الهمة لا يترك ما بدء به حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً.
لذلك أحبتي أخوف ما أخاف أن يتخلل العجز والاتكال إلى نفوس البعض منا بأفكار هي فساد للعمل الجماعي فقد يكون الموظف معنا بقلبه ويدعوا الله لنا بالتوفيق والنجاح لكنه لم يسجل أسمه اتكالاً منه أو جبن ولسان حاله يقول لو كسبوا القضية سوف اكسبها معهم أو إنني سوف أطالب بالمساواة , آلا تعلم أخي الكريم أن العدد مطلوب وليس الخمسين كالمائة إمام الرأي العام والجهات المختصة وكذلك في تقسيم إتعاب المرافعة علينا كمتظلمين , آلا يستحق ذلك إن تنظم إلى إخوانك فتزيدهم قوة على قوتهم , اترك عنك المخذلين أصحاب الألسن المعسولة فلن يعطيك احدهم حقيقة أمره إما إن يكون قد اخذ حقه كاملاً من المؤسسة او انه مخدوع بمسؤل ما يمنيه بذلك , فانفض عنك غبار الكسل والحق بركب إخوانك وإلا فسوف تتحمل أنت وأنت وحدك سبب فشل حملتنا المباركة لا قدر الله , اللهم أني قد بلغت اللهم فشهد وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى آله وصحبة. [/color]