بسم الله الرحمن الرحيم
الأقصى والقدس ، العين والحدقه ، والصدر والقلب ، والروح والجسد ، هكذا هما بالنسبة لنا ....
فالأمنيات تتوهج والأشواق تتأجج حتى أضرمت الكيان ، وأشعلت التصميم في الوجدان ......
تـدب الروح في جسدي وتمسي = بكـــل جوانحــي وتـقــــول نفســي
متى أسقي اليهودَ مرار كأسي= وزفرت مدفعـي وشديــــد بـأســــي
وقبري خـنـدقي وترابُ أرضي = أبـيتُ منعــــمً بجـــــوار قـــــدســي
أعانق تربها فأضـل أحيـــا = بكل زريعـةٍ وبـكــــل غـــــرســـــــــي
تظــللني الخمائــلُ كل صيـفٍ = وأنعم في الشتـاء بـــدفء شـمـســـي
وتسقيني الغوادي كل حينٍ = فـاصبــح تـحـت وابلهــــا وأمســـــــي
وتطربني الطيورُ إذا غنت = وتـسمعنـي النسائـــمُ كــــل هـمـســـــي
فلا أشكوا المواجع أو أراها = بوخــزتِ شوكــــةٍ أو قـلـع ضرسـي
ولا أبكـــي علــى ليلى وإني = نسيــتُ مواجــعً كانــت بـأمســــــي
فروحي في رُبى الفردوس تحيا = وحولي بالأرائكي ألــف عرسي
رأيت الموتَ في الرحمنِ خيراً = من العيش المحاطِ بكّـلي نحســي
وخيراً من مداعبتِ الغواني = وسُـكنى روضـــةٍ وشــــراب كأســـي
وخيراً من عبادةِ ألف يوماً = وطـــولِ تهجــــدٍ ولهــــفَ نـــفســــي
اللهم أنصر المجاهدين في كل مكان ... يارب العالمين ...
أخوكم
هــاوي تصميـم