يروى (( البخاري )) عن ابي هريرة - رضى الله عنه - ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم , فعبث غلى نسائه , فقلن : ما معنا إلا الماء !
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يضم - أو يضيف - هذا ؟ )) فقال رجل من الأنصار : أنا ! فانطلق به إلى امراته , فقال : أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فقالت : ما عندنا إلا قرت صبياني !
فقال : هيئي طعامك , وأصبحي , سراجاك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء .
فهيأت طعامها , وأصبحت سراجها , ونومت صبيانها , ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته ! فجعلا يريانه أنهما يأكلان , فباتا طاويين !
فلما اصبح غداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضحك الله الليلة -أو عجب من فعلكما, فأنزل الله
{ ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }
وبعد : فما أجمل هذه الحيلة ... حيلة الزوجين معا لإكرام ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويا لها من حيلة نبيلة !!!!