ق[ضية الأزواج الذين يهجرون يوت الزوجية تاركين خلفهم زوجات وأطفالاً يعيشون مأساة أن أباهم خرج ولم يعد.
اهم المشكلات التي تحدث في البيوت الزوجية وتكون الزوجة السبب الرئيسي في تفجيرها. والتي من شأنها ان تحدث تصدعاً في ذلك البيت وتلك الحياة الزوجية. بل ومن شأنها ان تجعل الرجل غير الحكيم يختار الرحيل وهجر البيت!!.وإن كان الرجل لديه القدرة على مغادرة بيت الزوجية حينما تنغص عليه الزوجة حياته. فهذا لا يعني ان الرجل بريء من تهمة تنغيص حياة الزوجة. حتى وان كانت لا تملك ان تغادر بيت الزوجية!!
ولا بد دائما من التأكيد على حقيقة ان الحياة الزوجية ليست ميداناً للصراع والشجار ولاختبار أي الطرفين اقوى! حتى وان كان للشجار والنقار مكان في كل بيت. فمن الطبيعي ان يتشاجر الزوجان وان يختلفا لكن ما ليس طبيعيا ان تنحصر الحياة بينهما في هذا الاختلاف والخلاف!!. فالرجل بالنسبة للمرأة هو الحلم والامل والسكن والامان والسند بعد الله تعالى. وحينما يغفل الرجل ذلك او يتعامل معه بشيء من الاهمال او اللامبالاة.. فإن حياة هذه الزوجة تصبح حياة تعسة ستنعكس عليه حتماً.
فالمرأة تحتاج من رجلها ان يفهمهم ويتفهم مطالبها وان يعبرها اذنا واعية حين تتحدث وتشتكي.. ورغم ان طبيعة الرجل تنفر من الثرثرة.
ولغة التشكي الا انه مطالب بأن يحترم طبيعة المرأة ويمنحها ما تريد. اما ان يخيم بين الزوجين ذلك الخرس الزوجي ولغة الحديث المقتضب.. فذلك نذير سوء.
فالمرأة تفقد صوابها حين تجد زوجها يتحدث بطلاقة مع اصدقائه وحين يرد على اتصالاته الخاصة.. ثم يعتزل الكلام معها.. ويتذمر من ثرثرتها!!
فحين لا تجد المرأة لدى زوجها أذناً تسمعها.. فإنها حتما ستبحث عن تشكو له وتتحدث اليه.. وغالبا ما يكون ذلك البديل صديقة ومن النادر جدا في هذا الزمن ان نجد صديقة تخلص النصح لصديقتها ولا تصطاد في المياه العكرة. الامر الذي يهدد استقرار حياة الزوجين. كما ان الرجل غالبا ما يضن على زوجته بكلام الحب والغزل والمديح والاعجاب.. وهي امور جوهرية في حياة المرأة.. ومهما كانت وفي أي عمر او ظرف.. فانها لا تزهد في هذه الامور ابدا.. وهو حقها.. فاذا هي لم تسمع الكلمة الحلوة من زوجها.. فممن ستسمعها؟!. والرجل يعتقد انه حين يسمع زوجته كلام الحب او الاعجاب.. فان ذلك سينقص من قدره او من هيبته.. لكنه في الواقع يحرم زوجته اهم حقوقها.. ويحرم نفسه من المردود الطيب الذي ستقابله به هذه الزوجة التي تشعر بأن زوجها يحبها ويقدرها. كما تحب المرأة ان تشعر بأن زوجها يحميها ويعتمد عليه.. وان يكون قادرا على الانفاق عليها حتى وان كانت ميسورة الحال او ثرية. فإنها تحب ان تعيش من مال زوجها. والرجل الذي يعكس الصورة ويعتمد على زوجته ذات الدخل في الانفاق على البيت فإنه يسقط من نظرها.
والمرأة تعرف حين تتزوج انها ستعيش مع الرجل الذي اختارته طيلة عمرها. وهي تعرف ايضا ان الحياة مع هذا الرجل لن تكون نسيجا متصلا من السعادة والهناء واختفاء المشاكل. بل هي تدرك ان الحياة الزوجية مزيج من الهناء والشقاء وانها لا تخلو من صعاب تحتاج الى افق واسع وحكمة لا ينقصها ذكاء للتغلب على هذه الصعاب والمشاق ومواصلة الحياة. لذا هي تبحث في ملكات زوجها عن الذكاء والحكمة والنضج والقدرة على احراز النجاح في كل ما يقابله من عقبات.
فإن هي وجدتها في زوجها فإنها سوف تطمئن لمستقبلها معه.. لكن ان يلقي الرجل بكل المسؤوليات على عاتق المرأة ولا يستطيع ان يجتاز صعاب الحياة ولا حل المشكلات.. فذلك حتما يهدد الاستقرار النفسي للمرأة ويجعلها تعسة مضطربة لا تشعر بالأمان.. وسينعكس ذلك حتما على سلوكها مع زوجها.
وخلاصة القول ان الحياة الزوجية حياة مشاركة وتفاعل.. اخذ وعطاء.. فعل ورد فعل.. فما يفعله الرجل في هذه الحياة سيجد مردوده من الزوجة بطريقة او بأخرى والعكس صحيح.. ولا يمكن ان يزرع احدنا ورداً فيجني بصلا!!
فإن زرع الرجل الحب والعطاء والاحترام والتفهم.. سيحصد حياة هادئة سعيدة حتى، وإن هبت عليها رياح التفكير التي لا تخلو منها حياة انسان..
اوان جعلت الزجة بيتها متكأ طيباً مريحاً لزوجها.. فإنها لابد ان تجد خيراً من زوجها.. والحكم هنا لا يشمل لئام الطباع بالتأكيد.. ولا الشخصيات غير السوية
ارجوا اننا استفدنا من هذى المشاركه وان تعم الفائده لنا جميعا وان تنعم بيوتنا بالحب والتفاهم والسرور مما ينعكس على الابناء بالخير وحتى المجتمع حولك والله الموفق[/