[CENTER]لانقبل الاجتهادات النظرية والفرضيات في بحوث الإعجاز القرآني
نقلا عن طالب بن محفوظ( جدة)
أربعة أيام شهدها «المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة» كانت حافلة بالأبحاث العلمية التي تناولت الإعجاز القرآني والنبوي للعديد من الاكتشافات العلمية الحديثة التي أشار إليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ..
ناقش المؤتمر الذي نظمته الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت (88) بحثاً علمياً شملت التشريع والطب والأبحاث التطبيقية وعلوم الأرض والفلك والبحار والحياة في 21 جلسة علمية (ست جلسات يومياً) ، اكتشف الباحثون العديد من النتائج التي تخدم ليس المسلمين فحسب بل البشرية جمعاء إذا تم توزيعها على مراكز الأبحاث العالمية ، خاصة في علاج مرضي المناعة المكتسب «الايدز» والسرطان.
وكانت جلسات الأمس الست قد بحثت قبيل إعلان نتائج وتوصيات المؤتمر (23) بحثاً (18) منها في الفترة الصباحية. وجاءت الجلسة الأولى الصباحية التي ألقى فيها الدكتور حنفي مدبولي بحثه «الخطر في تغيير الفطر بين جنون البشر و جنون البقر» لتثير شجون أحد المشاركين الذي أوضح أن «جنون البقر» عليه تعتيم علمي وإعلامي مشيراً إلى أن هناك قائمة طويلة من الأمراض التي يسببها جنون البقر أهمها أنه ينتشر في بعض الأعضاء مثل «القرنية» إضافة إلى انتقاله من استعمال الأدوات الجراحية ، كما سجلت حالات عن طريق نقل الدم ومسحوق الحليب المجفف مطالباً بقرار يمنع استيراده. وقد اكتشف الدكتور عبدالله باموسى والدكتور ياسر صالح جمال والفريق الطبي معه علاجات للسرطان والخلايا السرطانية ، فالدكتور باموسى اثبت بعد التجارب المعملية أن «الحبة السوداء» تقي من السرطان بقتلها الخلايا السرطانية بقدرة عالية كما أنها تنشط الأدوية المضادة للسرطان ، أما الدكتور جمال فقد أعلن عن اكتشافه أن «أبوال الإبل» هو علاج طبي ناجع للخلايا السرطانية الرئوية. أما الباحث الدكتور أحمد حجازي فقد أثبت أن العسل ـ كما جاء في الطب النبوي ـ هو الوحيد الذي يعالج حالتين متناقضتين مثل «الإسهال» و»الإمساك».
لانقبل الاجتهادات
ومن جانبه أكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبد الله المصلح أن الشبهات التي تثار بين الحين والآخر حول صحة ومصداقية التفسير العلمي للقرآن الكريم إنما هي ـ عند التحقيق ـ منصبة في مجملها على البحوث غير المنضبطة ؛ حيث وقع أصحابها في التسرع أو الغفلة عن بعض الضوابط المقررة ؛ وأوضح أن مثل تلك البحوث لا تمثل إلا حالات شاذة ومرفوضة ، وبين أن الهيئة تقوم بدور كبير للتحقق من البحوث وفق ضوابط ومعايير لتضع كل بحث في مكانه على حسب قربه من تحقيق ما يشترط في البحوث أو بعده عن تلك الشروط والضوابط. وأجمل فضيلته تلك الضوابط بأن يكون البحث أو التفسير تجاوز الفرضية والنظرية وتخطى هذه المرحلة إلى مرحلة الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض ولا التغيير، وجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله أو ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الربط بين هذه الحقيقة ودلالة النص بأسلوب ميسر وسهل، أن تكون تلك الدلالة وفق مفهوم العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، أن لا نبحث في الأمور الغيبية التي اختص الله نفسه بعلمها والتي آمنا بها وصدقنا بمقتضاها، أن يكون تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بالآثار التي صحت عن سلف هذه الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التي تنزل بها القرآن الكريم. [/CENTER]