الرياض - (و. أ. س):
عرض الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي ورقة عمل عن تجربة «البريد السعودي» بعد تحويل القطاع إلى مؤسسة عامة.
وقال أمام الملتقى الثقافي الخامس الذي نظمه معهد الدراسات المساحية والجغرافية العسكري أمس إن البريد السعودي في البداية وضع خطة إستراتيجية تتضمن عدة محاور ونقاط، من بينها تحرير سوق الخدمات البريدية، وتخصيص جميع الخدمات المقدمة.
وأضاف الدكتور بنتن أن الخطة الاستراتيجية تضمنت تنظيم سوق الخدمات البريدية، وتقديم الخدمات عبر القطاع التجاري، وإعادة هيكلة القطاع الإداري في المؤسسة، وتحديث الآلات وإعادة بناء القوى العاملة، وإعادة هيكلة قطاع الخدمات في المؤسسة، وتهيئة البنية التحتية البريدية.
وخلال اللقاء استعرض معالي رئيس البريد السعودي الخطوات التي قامت بها المؤسسة لتفعيل استراتيجيتها لتطوير القطاع، ومنها إدخال خدمات مثل : واصل، والعنونة البريدية، والحكومة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، وغيرها من الخدمات.
وتابع ان العالم الغربي والدول المتقدمة التي تعتمد على التقنية في كل شيء لم تستغن عن البريد، بل إن معدل استخدام الرسائل للفرد في العام الواحد وصل إلى 600 رسالة بريدية في الولايات المتحدة وحدها، بينما نحن في السعودية لم تزد عن عشر رسائل في بداية عمل المؤسسة، وأنهم وصلوا إلى 25 رسالة في الفترة الأخيرة بفضل الخدمات الكبيرة التي يقدمها البريد السعودي.
وأوضح الدكتور بنتن أن المؤسسة بدأت منذ مباشرة عملها قبل اربعة أعوام في تغيير ثقافة التعامل مع المستفيدين من الخدمة بأنهم «عملاء» وليسوا مراجعين، واشار إلى أن ذلك تطلب منهم الشيء الكثير من تكثيف الدورات لتغيير ثقافة متغلغلة منذ عدة عقود في البريد السعودي.
وشدد على أهمية البنية التحتية للبريد في المملكة، وأن ذلك يساعد على قيام حكومة إلكترونية وأن يكون البريد هو الذي يسهل على المواطنين والمقيمين من الاستفادة من جميع الخدمات دون الحاجة لمراجعة الوزارات أو المتاجر.
http://www.alriyadh.com/2009/05/12/article428803.html